responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 664

(1) - دقيقا كالعذق اليابس العتيق ثم يخفي يومين آخر الشهر و إنما شبهه سبحانه بالعذق لأنه إذا مضت عليه الأيام جف و تقوس فيكون أشبه الأشياء بالهلال و قيل إن العذق يصير كذلك في كل ستة أشهر روى علي بن إبراهيم بإسناده قال دخل أبو سعيد المكاري و كان واقفيا على أبي الحسن الرضا (ع) فقال له أبلغ من قدرك إنك تدعي ما ادعاه أبوك فقال له أبو الحسن ما لك أطفأ الله نورك و أدخل الفقر بيتك أ ما علمت أن الله عز و جل أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرا يبرئ الأكمه و الأبرص‌فوهب له مريم و وهب لمريم عيسى فعيسى من مريم و مريم من عيسى و مريم و عيسى شي‌ء واحد و أنا من أبي و أبي مني و أنا و أبي شي‌ء واحد فقال له أبو سعيد فأسألك عن مسألة قال سل و لا أخالك تقبل مني و لست من غنمي و لكن هلمها قال ما تقول في رجل قال عند موته كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله فقال أبو الحسن ما ملكه لستة أشهر فهو قديم و هو حر قال و كيف صار كذلك قال لأن الله تعالى يقول «وَ اَلْقَمَرَ قَدَّرْنََاهُ مَنََازِلَ حَتََّى عََادَ كَالْعُرْجُونِ اَلْقَدِيمِ» أسماه الله قديما و يعود كذلك لستة أشهر قال فخرج أبو سعيد من عنده و ذهب بصره و كان يسأل على الأبواب حتى مات‌ «لاَ اَلشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهََا أَنْ تُدْرِكَ اَلْقَمَرَ» في سرعة سيره لأن الشمس أبطأ سيرا من القمر فإنها تقطع منازلها في سنة و القمر يقطعها في شهر و الله سبحانه يجريهما إجراء التدوير باين بين فلكيهما و مجاريهما فلا يمكن أن يدرك أحدهما الآخر ما داما على هذه الصفة «وَ لاَ اَللَّيْلُ سََابِقُ اَلنَّهََارِ» أي و لا يسبق الليل و النهار و قيل معناه لا يجتمع ليلتان ليس بينهما يوم بل تتعاقبان كما قدره الله تعالى عن عكرمة و روى العياشي في تفسيره بالإسناد عن الأشعث بن حاتم قال كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا (ع) و الفضل بن سهل و المأمون في إيوان الحبري بمرو فوضعت المائدة فقال الرضا (ع) إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة فقال النهار خلق قبل أم الليل فما عندكم قال فأداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شي‌ء فقال الفضل للرضا أخبرنا بها أصلحك الله قال نعم من القرآن أم من الحساب قال له الفضل من جهة الحساب فقال قد علمت يا فضل إن طالع الدنيا السرطان و الكواكب في مواضع شرفها فزحل في الميزان و المشتري في السرطان و الشمس في الحمل و القمر في الثور فذلك يدل على كينونة الشمس في الحمل في العاشر من الطالع في وسط السماء فالنهار خلق قبل الليل‌ و في قوله تعالى «لاَ اَلشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهََا أَنْ تُدْرِكَ اَلْقَمَرَ وَ لاَ اَللَّيْلُ سََابِقُ اَلنَّهََارِ» أي قد سبقه النهار ثم قال «وَ كُلٌّ» من الشمس و القمر و النجوم «فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» يسيرون فيه بانبساط و كل ما انبسط في شي‌ء فقد سبح فيه و منه السباحة في الماء و إنما قال «يَسْبَحُونَ» بالواو و النون لما أضاف إليها ما هو من فعل الآدميين كما قال‌ مََا لَكُمْ لاََ تَنْطِقُونَ لما وصفها بصفة من يعقل و قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 664
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست