responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 654

(1) - من المسجد و الصلاة معه فنزلت الآية و في الحديث‌ عن أبي موسى قال قال رسول الله ص إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم رواه البخاري و مسلم في الصحيح «وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْنََاهُ فِي إِمََامٍ مُبِينٍ» أي و أحصينا و عددنا كل شي‌ء من الحوادث في كتاب ظاهر و هو اللوح المحفوظ و الوجه في إحصاء ذلك فيه اعتبار الملائكة به إذ قابلوا به ما يحدث من الأمور و يكون فيه دلالة على معلومات الله سبحانه على التفصيل و قيل أراد به صحائف الأعمال و سمي ذلك مبينا لأنه لا يدرس أثره عن الحسن ثم قال سبحانه لنبيه ص‌} «وَ اِضْرِبْ لَهُمْ» يا محمد «مَثَلاً» أي مثل لهم مثالا و هو من قولهم هؤلاء إضراب أي أمثال‌و قيل معناه و اذكر لهم مثلا «أَصْحََابَ اَلْقَرْيَةِ» و هذه القرية أنطاكية في قول المفسرين «إِذْ جََاءَهَا اَلْمُرْسَلُونَ» أي حين بعث الله إليهم المرسلين‌} «إِذْ أَرْسَلْنََا إِلَيْهِمُ اِثْنَيْنِ» أي رسولين من رسلنا «فَكَذَّبُوهُمََا» أي فكذبوا الرسولين قال ابن عباس ضربوهما و سجنوهما «فَعَزَّزْنََا بِثََالِثٍ» أي فقويناهما و شددنا ظهورهما برسول ثالث مأخوذ من العزة و هي القوة و المنعة و منه قولهم من عز بز أي من غلب سلب قال شعبة كان اسم الرسولين شمعون و يوحنا و اسم الثالث بولس و قال ابن عباس و كعب صادق و صدوق و الثالث سلوم و قيل إنهم رسل عيسى و هم الحواريون عن وهب و كعب قالا و إنما أضافهم تعالى إلى نفسه لأن عيسى (ع) أرسلهم بأمره «فَقََالُوا إِنََّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ» أي قالوا لهم يا أهل القرية إن الله أرسلنا إليكم‌} «قََالُوا» يعني أهل القرية «مََا أَنْتُمْ إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُنََا» فلا تصلحون للرسالة كما لا نصلح نحن لها «وَ مََا أَنْزَلَ اَلرَّحْمََنُ مِنْ شَيْ‌ءٍ» تدعوننا إليه‌ «إِنْ أَنْتُمْ إِلاََّ تَكْذِبُونَ» أي ما أنتم إلا كاذبون فيما تزعمون اعتقدوا أن من كان مثلهم في البشر لا يصلح أن يكون رسولا و ذهب عليهم أن الله عز اسمه يختار من يشاء لرسالته و أنه علم من حال هؤلاء صلاحهم للرسالة و تحمل أعبائها} «قََالُوا رَبُّنََا يَعْلَمُ إِنََّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ» و إنما قالوا ذلك بعد ما قامت الحجة بظهور المعجزة فلم يقبلوها و وجه الاحتجاج بهذا القول أنهم ألزموهم بذلك النظر في معجزاتهم ليعلموا أنهم صادقون على الله ففي ذلك تحذير شديد} «وَ مََا عَلَيْنََا إِلاَّ اَلْبَلاََغُ اَلْمُبِينُ» أي و ليس يلزمنا إلا أداء الرسالة و التبليغ الظاهر و قيل معناه و ليس علينا أن نحملكم على الإيمان فإنا لا نقدر عليه «قََالُوا» أي قال هؤلاء الكفار في جواب الرسل حين عجزوا عن إيراد شبهة و عدلوا عن النظر في المعجزة «إِنََّا تَطَيَّرْنََا بِكُمْ» أي تشاءمنا بكم «لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا» عما تدعونه من الرسالة «لَنَرْجُمَنَّكُمْ» بالحجارة عن قتادة و قيل معناه لنشتمنكم عن مجاهد «وَ لَيَمَسَّنَّكُمْ مِنََّا عَذََابٌ أَلِيمٌ ` قََالُوا» يعني الرسل‌} «طََائِرُكُمْ مَعَكُمْ» أي الشؤم كله معكم بإقامتكم على الكفر بالله تعالى فأما الدعاء إلى التوحيد و عبادة الله تعالى ففيه غاية البركة و الخير و اليمن و لا شي‌ء فيه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست