responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 653

(1) -

القراءة

قرأ أبو بكر فعززنا بالتخفيف و الباقون بتشديد الزاي و قرأ أبو عمرو و قالون عن نافع و زيد عن يعقوب إن ذكرتم بهمزة واحدة غير ممدودة و قرأ ابن كثير و يعقوب و نافع آن ذكرتم بهمزة واحدة ممدودة و قرأ أبو جعفر أ إن بهمزة واحدة مطولة و الثانية ملينة مفتوحة ذكرتم مخففة و الباقون «أَ إِنْ ذُكِّرْتُمْ» بهمزتين.

الحجة

قال أبو علي قال بعضهم عززنا قوينا و كثرنا و أما عززنا فغلبنا من قوله تعالى «وَ عَزَّنِي فِي اَلْخِطََابِ» و قوله «أَ إِنْ ذُكِّرْتُمْ» فإنما هي أن الجزاء دخلت عليها ألف الاستفهام و المعنى ء إن ذكرتم تشاءمتم فحذف الجواب لأن تطيرنا بكم تشاءمنا بكم و أصل تطيرنا تفعلنا من الطائر عند العرب الذي به يتشاءمون و يتيمنون و من قرأ أ إن ذكرتم بفتح أن فالمعنى لأن ذكرتم تشاءمتم و أما تخفيف الهمزة و تحقيقها فقد تقدم ذكرهما في مواضع.

الإعراب‌

«وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» منصوب بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر الذي هو «أَحْصَيْنََاهُ» و التقدير أحصينا كل شي‌ء أحصيناه «أَصْحََابَ اَلْقَرْيَةِ» بدلا من مثلا. «إِذْ جََاءَهَا اَلْمُرْسَلُونَ» العامل في إذ محذوف تقديره قصة أصحاب القرية كائنة إذ جاءها المرسلون و «إِذْ أَرْسَلْنََا» بدلا من الأول.

المعنى‌

لما أخبر سبحانه عن أولئك الكفار أنهم لا يؤمنون و أنهم سواء عليهم الإنذار و ترك الإنذار عقبه بذكر حال من ينتفع بالإنذار فقال «إِنَّمََا تُنْذِرُ مَنِ اِتَّبَعَ اَلذِّكْرَ» و المعنى إنما ينتفع بإنذارك و تخويفك من اتبع القرآن لأن نفس الإنذار قد حصل للجميع «وَ خَشِيَ اَلرَّحْمََنَ بِالْغَيْبِ» أي في حال غيبته عن الناس بخلاف المنافق و قيل معناه و خشي الرحمن فيما غاب عنه من أمر الآخرة «فَبَشِّرْهُ» أي فبشر يا محمد من هذه صفته «بِمَغْفِرَةٍ» من الله لذنوبه «وَ أَجْرٍ كَرِيمٍ» أي ثواب خالص من الشوائب ثم أخبر سبحانه عن نفسه فقال «إِنََّا نَحْنُ نُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ» في القيامة للجزاء «وَ نَكْتُبُ مََا قَدَّمُوا» من طاعتهم و معاصيهم في دار الدنيا عن مجاهد و قتادة و قيل نكتب ما قدموه من عمل ليس أثر «وَ آثََارَهُمْ» أي ما يكون له أثر عن الجبائي و قيل يعني بآثارهم أعمالهم التي صارت سنة بعدهم يقتدى فيها بهم حسنة كانت أم قبيحة و قيل معناه و نكتب خطاهم إلى المسجد و سبب ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري أن بني سلمة كانوا في ناحية المدينة فشكوا إلى رسول الله ص بعد منازلهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست