responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 635

(1) -

كان سراته و جدة متنه # كنائن يجري بينهن دليص‌

يعني الخطة السوداء في ظهر حمار الوحش و كل طريقة جدة و جادة و قال الفراء هي الطرائق تكون في الجبال كالعروق بيض و سود و حمر و الغربيب الشديد السواد الذي يشبه لون الغراب .

الإعراب‌

«مُخْتَلِفاً» صفة لثمرات و «أَلْوََانُهََا» مرفوع بأنه فاعله «مُخْتَلِفٌ أَلْوََانُهُ» خبر مبتدإ محذوف تقديره ما هو مختلف ألوانه فالهاء في ألوانه عائد إلى هو و يجوز أن يكون الهاء عائدا إلى موصوف لمختلف‌تقديره جنس مختلف ألوانه و هو الأصح «سِرًّا وَ عَلاََنِيَةً» يجوز أن يكون نصبهما على الحال على تقدير أنفقوا مسرين و معلنين و يجوز أن يكون على صفة مصدر أنفق تقديره أنفقوا إنفاقا مسرا و معلنا و «يَرْجُونَ» في موضع نصب على الحال.

المعنى‌

ثم عاد الكلام إلى ذكر دلائل التوحيد فقال سبحانه «أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللََّهَ أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً» أي غيثا و مطرا «فَأَخْرَجْنََا» أخبر عن نفسه بنون الكبرياء و العظمة «بِهِ» أي بذلك الماء «ثَمَرََاتٍ» جمع ثمرة و هي ما تجتنى من الشجر «مُخْتَلِفاً أَلْوََانُهََا» و طعومها و روائحها اقتصر على ذكر الألوان لأنها أظهر و لدلالة الكلام على الطعوم و الروائح «وَ مِنَ اَلْجِبََالِ جُدَدٌ» أي و مما خلقنا من الجبال جدد «بِيضٌ وَ حُمْرٌ» أي طرق بيض و طرق حمر «مُخْتَلِفٌ أَلْوََانُهََا وَ غَرََابِيبُ سُودٌ» أي و من الجبال غرابيب سود على لون واحد لا خطط فيها قال الفراء و هذا على التقديم و التأخير تقديره و سود غرابيب لأنه يقال أسود غربيب و أسود حالك و أقول ينبغي أن يكون سود عطف بيان يبين غرابيب به و الأجود أن يكون تأكيدا إذ الغرابيب لا تكون إلا سودا فيكون كقولك رأيت زيدا زيداو هذا أولى من أن يحمل على التقديم و التأخير} «وَ مِنَ اَلنََّاسِ» أيضا «وَ اَلدَّوَابِّ» التي تدب على وجه الأرض «وَ اَلْأَنْعََامِ» كالإبل و الغنم و البقر خلق «مُخْتَلِفٌ أَلْوََانُهُ كَذََلِكَ» أي كاختلاف الثمرات و الجبال و تم الكلام ثم قال «إِنَّمََا يَخْشَى اَللََّهَ مِنْ عِبََادِهِ اَلْعُلَمََاءُ» أي ليس يخاف الله حق خوفه و لا يحذر معاصيه خوفا من نقمته إلا العلماء الذين يعرفونه حق معرفته و روي عن الصادق (ع) أنه قال يعني بالعلماء من صدق قوله فعله و من لم يصدق فعله قوله فليس بعالم‌

و عن ابن عباس قال يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي و عزتي و سلطاني و في الحديث أعلمكم بالله أخوفكم لله‌ قال مسروق كفى بالمرء علما أن يخشى الله و كفى بالمرء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست