responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 631

(1) - و أصنافا «وَ مََا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى‌ََ وَ لاََ تَضَعُ إِلاََّ بِعِلْمِهِ» أي و ما تحصل من الإناث حاملة ولدها في بطنها إلا بعلم الله تعالى و المعنى إلا و هو عالم بذلك «وَ مََا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ» معناه و ما يمد في عمر معمر أي و لا يطول عمر أحد «وَ لاََ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ» أي من عمر ذلك المعمر بانقضاء الأوقات عليه عن أبي مالك يعني و لا يذهب بعض عمره بمضي الليل و النهار و قيل معناه و لا ينقص من عمر غير ذلك المعمر عن الحسن و الضحاك و ابن زيد و قيل هو ما يعلمه الله تعالى إن فلانا لو أطاع لبقي إلى وقت كذا و إذا عصى نقص عمره فلا يبقى فالنقصان على ثلاثة أوجه إما أن يكون من عمر المعمر أو من عمر معمر آخر أو يكون بشرط «إِلاََّ فِي كِتََابٍ» أي إلا و ذلك مثبت في الكتاب و هو الكتاب المحفوظ أثبته الله تعالى قبل كونه قال سعيد بن جبير مكتوب في أم الكتاب عمر فلان كذا سنة ثم يكتب أسفل ذلك ذهب يوم ذهب يومان ذهب ثلاثة أيام حتى يأتي على آخر عمره «إِنَّ ذََلِكَ عَلَى اَللََّهِ يَسِيرٌ» يعني أن تعمير من يعمره و نقصان من ينقصه و إثبات ذلك في الكتاب سهل على الله تعالى غير متعذر ثم قال «وَ مََا يَسْتَوِي اَلْبَحْرََانِ» يعني العذب و المالح ثم ذكرهما فقال «هََذََا عَذْبٌ فُرََاتٌ» أي طيب بارد «سََائِغٌ شَرََابُهُ» أي جائز في الحلق هني‌ء «وَ هََذََا مِلْحٌ أُجََاجٌ» شديد الملوحة عن ابن عباس و ما بعد هذا مفسر في سورة النحل إلى آخر الآية} «يُولِجُ اَللَّيْلَ فِي اَلنَّهََارِ وَ يُولِجُ اَلنَّهََارَ فِي اَللَّيْلِ» أي يدخل أحدهما في الآخر بالزيادة و النقصان «وَ سَخَّرَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ» أي يجريهما كما يريد «كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى» أي لوقت معلوم و قد مضى تفسيره «ذََلِكُمُ اَللََّهُ رَبُّكُمْ» أي مدبر هذه الأمور هو الله خالقكم «لَهُ اَلْمُلْكُ» في الدنيا و الآخرة «وَ اَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ» أي تدعونهم آلهة من الأصنام و الأوثان و توجهون عبادتكم إليهم و «مََا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ» أي قشر نواة عن ابن عباس أي لا يقدرون من ذلك على قليل و لا كثير} «إِنْ تَدْعُوهُمْ» لكشف ضر «لاََ يَسْمَعُوا دُعََاءَكُمْ» لأنها جماد لا تنفع و لا تضر «وَ لَوْ سَمِعُوا» بأن يخلق الله لها سمعا «مَا اِسْتَجََابُوا لَكُمْ وَ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ» أي يتبرءون عن عبادتكم ينطقهم الله يوم القيامة لتوبيخ عابديها فيقولون لم عبدتمونا و ما دعوناكم إلى ذلك قال البلخي و يجوز أن يكون المراد به الملائكة و عيسى و يكون معنى قوله «لاََ يَسْمَعُوا دُعََاءَكُمْ» أنهم بحيث لا يسمعونه أو أنهم مشتغلون عنهم لا يلتفتون إليهم و يجوز أن يكون المراد به الأصنام و يكون ما يظهر من بطلان ما ظنوه كفرا بشركهم و جحودا له‌كما أن ما يحصل في الجماد من الدلالة على الله تسبيح منهم «وَ لاََ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ» أي لا يخبرك بما فيه الصلاح و الفساد و المنافع و المضار مثل الله سبحانه العليم بالأشياء كلها} «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ أَنْتُمُ اَلْفُقَرََاءُ» المحتاجون «إِلَى اَللََّهِ وَ اَللََّهُ هُوَ اَلْغَنِيُّ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست