responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 622

622

(1) - يقول سمعت أم سلمة تقول قال رسول الله ص يعوذ عائذ بالبيت فيبعث الله إليه جيشا حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم‌ و روي عن حذيفة بن اليمان أن النبي ص ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق و المغرب قال فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق و آخر إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة يعني بغداد فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف و يفضحون أكثر من مائة امرأة و يقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فيخرج راية هدي من الكوفة فيلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر و يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم و يحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرائيل فيقول يا جبرائيل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها و لا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة فلذلك جاء القول"و عند جهينة الخبر اليقين"فذلك قوله «وَ لَوْ تَرى‌ََ إِذْ فَزِعُوا» إلى آخره أورده الثعلبي في تفسيره و روى أصحابنا في أحاديث المهدي عن أبي عبد الله (ع) و أبي جعفر (ع) مثله

«وَ قََالُوا» أي و يقولون في ذلك الوقت و هو يوم القيامة أو عند رؤية البأس أو عند الخسف في حديث السفياني «آمَنََّا بِهِ وَ أَنََّى لَهُمُ اَلتَّنََاوُشُ» أي و من أين لهم الانتفاع بهذا الإيمان الذي ألجئوا إليه بين سبحانه أنهم لا ينالون به نفعا كما لا ينال أحد التناوش «مِنْ مَكََانٍ بَعِيدٍ» و قيل معناه أنهم طلبوا المرد إلى الدنيا فالمراد أنهم طلبوا الأمر من حيث لا ينال و لم يرد بعد المكان و إنما أراد بعد انتفاعهم بذلك و بعدهم عن الصواب‌} «وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ» المعنى و كيف تقبل توبتهم أو يردون إلى الدنيا و قد كفروا بالله من قبل ذلك «وَ يَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكََانٍ بَعِيدٍ» أي و يرجمون بالظن فيقولون لا جنة و لا نار و لا بعث و هذا أبعد ما يكون من الظن عن قتادة و قيل معناه يرمون محمدا ص بالظنون من غير يقين و ذلك قولهم هو ساحر و هو شاعر و هو مجنون و جعله قذفا لخروجه في غير حق و قيل معناه و يبعدون أمر الآخرة فيقولون لأتباعهم هيهات هيهات لما توعدون و ذلك كالشي‌ء يرى في موضع بعيد المرمى‌} «وَ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مََا يَشْتَهُونَ» أي و فرق بينهم و بين مشتهياتهم بالموت الذي حل بهم كما حل بأمثالهم عن أبي مسلم و قيل مشتهاهم هو التوبة و الإيمان أو الرد إلى الدنيا و قد منعوا منه و قيل هو نعيم الجنة عن الجبائي و قيل معناه منعوا من كل مشتهى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 622
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست