responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 582

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر و يعقوب و سهل ساداتنا بالألف و كسر التاء و الباقون «سََادَتَنََا» بغير ألف و قرأ عاصم «كَبِيراً» بالباء و الباقون كثيرا بالثاء و في الشواذ قراءة عيسى بن عمر يوم تقلب وجوههم و قراءة ابن مسعود و الأعمش و كان عبدا لله وجيها .

الحجة

قال أبو علي سادة فعلة مثل كتبة و فجرة قال:

سليل قروم سادة مثل ذادة # يبذون أهل الجمع يوم المحصب‌

و وجه الجمع بالألف و التاء أنهم قد قالوا الطرقات و المعنات في المعن جمع معين قال الأعشى :

جندك التالد الطريف من السادات # أهل القباب و الآكال‌

قال أبو الحسن هي غريبة و الكبر مثل العظم و الكثرة أشبه بالموضع لأنهم يلعنون مرة بعد مرة و قد جاء يَلْعَنُهُمُ اَللََّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اَللاََّعِنُونَ فالكثرة أشبه بالمرار المتكررة من الكبر و قوله «يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ» تقديره يوم تقلب السعير وجوههم نسب الفعل إلى النار لما كان التقليب فيها كما قال‌ مَكْرُ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ لوقوع المكر فيهما و عليه قول رؤبة :

"فنام ليلي و تجلى همي"

و قوله عبدا لله وجيها لا يهم منه وجاهته عند الله‌فقراءة الناس المشهورة أقوى منه لإسناده وجاهته إلى الله سبحانه.

ـ

المعنى‌

ثم قال سبحانه «يَسْئَلُكَ» يا محمد «اَلنََّاسُ عَنِ اَلسََّاعَةِ» يعني القيامة «قُلْ إِنَّمََا عِلْمُهََا عِنْدَ اَللََّهِ» لا يعلمها غيره «وَ مََا يُدْرِيكَ» يا محمد أي أي شي‌ء يعلمك من أمر الساعة و متى يكون قيامها أي أنت لا تعرفه ثم قال «لَعَلَّ اَلسََّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً» أي قريبا مجيئها و يجوز أن يكون أمره أن يجيب كل من يسأله عن الساعة بهذا فيقول لعل ما تستبطئه قريب و ما تنكره كائن و يجوز أن يكون تسلية له ص أي فاعلم أنه قريب فلا يضيقن صدرك باستهزائهم بإخفائها} «إِنَّ اَللََّهَ لَعَنَ اَلْكََافِرِينَ وَ أَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً» أي نارا تستعر و تلتهب «خََالِدِينَ فِيهََا أَبَداً لاََ يَجِدُونَ وَلِيًّا وَ لاََ نَصِيراً» أي وليا ينصرهم يدفع عنهم‌} «يَوْمَ تُقَلَّبُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست