نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 581
(1) - عليهم يا محمد عن ابن عباس و المعنى أمرناك بقتلهم حتى تقتلهم و تخلي عنهم المدينة و قد حصل الإغراء بهم بقوله جََاهِدِ اَلْكُفََّارَ وَ اَلْمُنََافِقِينَ عن أبي مسلم و قيل لم يحصل الإغراء بهم لأنهم انتهوا عن الجبائي قال و لو حصل الإغراء لقتلوا و شردوا و أخرجوا عن المدينة «ثُمَّ لاََ يُجََاوِرُونَكَ فِيهََا إِلاََّ قَلِيلاً» أي ثم لا يساكنونك في المدينة إلا يسيرا و هو ما بين الأمر بالقتل و ما بين قتلهم} «مَلْعُونِينَ» أي مطرودين منفيين عن المدينة مبعدين عن الرحمة و قيل ملعونين على السنة المؤمنين «أَيْنَمََا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلاً» أي أينما وجدوا و ظفر بهم أخذوا و قتلوا أبلغ القتل} «سُنَّةَ اَللََّهِ فِي اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ» و السنة الطريقة في تدبير الحكم و سنة رسول الله ص طريقته التي أجراها بأمر الله تعالى فأضيفت إليه و لا يقال سنته إذا فعلها مرة أو مرتين لأن السنة الطريقة الجارية و المعنى سن الله في الذين ينافقون الأنبياء و يرجفون بهم أن يقتلوا حيثما ثقفوا عن الزجاج «وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اَللََّهِ تَبْدِيلاً» أي تحويلا و تغييرا أي لا يتهيأ لأحد تغييرها و لا قلبها من جهتها لأنه سبحانه القادر الذي لا يتهيأ لأحد منعه مما أراد فعله.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 581