responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 580

580

(1) - حدثنا أحمد بن محمد بن أبي دارم الحافظ قال حدثنا علي بن أحمد العجلي قال حدثنا عباد ابن يعقوب قال حدثنا أرطاة بن حبيب قال حدثنا أبو خالد الواسطي و هو آخذ بشعره قال حدثني زيد بن علي بن الحسين (ع) و هو آخذ بشعره قال حدثني علي بن الحسن و هو آخذ بشعره قال حدثني الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) و هو آخذ بشعره قال حدثني علي بن أبي طالب و هو آخذ بشعره قال حدثني رسول الله ص و هو آخذ بشعره فقال من آذى شعرة منك فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله فعليه لعنة الله‌ «وَ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتِ بِغَيْرِ مَا اِكْتَسَبُوا» أي يؤذونهم من غير أن عملوا ما يوجب أذاهم‌ «فَقَدِ اِحْتَمَلُوا بُهْتََاناً» أي فقد فعلوا ما هو أعظم الإثم مع البهتان و هو الكذب على الغير يواجهه به فجعل إيذاء المؤمنين و المؤمنات مثل البهتان و قيل يعني بذلك أذية اللسان فيتحقق فيها البهتان «وَ إِثْماً مُبِيناً» أي و معصية ظاهرة قال قتادة و الحسن إياكم و أذى المؤمنين فإن الله تعالى يغضب له و قيل نزلت في قوم من الزناة كانوا يمشون في الطرقات ليلا فإذا رأوا امرأة غمزوها و كانوا يطلبون الإماء عن الضحاك و السدي و الكلبي ثم خاطب النبي ص فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوََاجِكَ وَ بَنََاتِكَ وَ نِسََاءِ اَلْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ» أي قل لهؤلاء فليسترن موضع الجيب بالجلباب و هو الملاءة التي تشتمل بها المرأة عن الحسن و قيل الجلباب مقنعة المرأة أي يغطين جباههن و رءوسهن إذا خرجن لحاجةبخلاف الإماء اللاتي يخرجن مكشفات الرؤوس و الجباه عن ابن عباس و مجاهد و قيل أراد بالجلابيب الثياب و القميص و الخمار و ما تستتر به المرأة عن الجبائي و أبي مسلم «ذََلِكَ أَدْنى‌ََ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاََ يُؤْذَيْنَ» أي ذلك أقرب إلى أن يعرفن بزيهن أنهن حرائر و لسن بإماء فلا يؤذيهن أهل الريبة فإنهم كانوا يمازحون الإماء و ربما كان يتجاوز المنافقون إلى ممازحة الحرائر فإذا قيل لهم في ذلك قالوا حسبناهن إماء فقطع الله عذرهم و قيل معناه ذلك أقرب إلى أن يعرفن بالستر و الصلاح فلا يتعرض لهن لأن الفاسق إذا عرف امرأة بالستر و الصلاح لم يتعرض لها عن الجبائي «وَ كََانَ اَللََّهُ غَفُوراً» أي ستارا لذنوب عباده «رَحِيماً» بهم ثم أوعد سبحانه هؤلاء الفساق فقال‌} «لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ اَلْمُنََافِقُونَ» أي لئن لم يمتنع المنافقون «وَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» أي فجور و ضعف في الإيمان و هم الذين لا دين لهم عما ذكرناه من مراودة النساء و إيذائهن «وَ اَلْمُرْجِفُونَ فِي اَلْمَدِينَةِ » و هم المنافقون أيضا الذين كانوا يرجفون في المدينة بالأخبار الكاذبة المضعفة لقلوب المسلمين بأن يقولوا اجتمع المشركون في موضع كذا قاصدين لحرب المسلمين و نحو ذلك و يقولوا لسرايا المسلمين إنهم قتلوا و هزموا و في الكلام حذف و تقديره لئن لم ينته هؤلاء عن أذى المسلمين و عن الإرجاف بما يشغل قلوبهم «لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ» أي لنسلطنك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست