responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 573

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر إلا الأعشى و عباس و أهل المدينة «تُرْجِي» بغير همز و الباقون بالهمز و قرأ أبو عمرو و يعقوب لا تحل بالتاء و الباقون بالياء و سهل أبو حاتم يجيز فيهما.

الحجة

قال أبو علي جاء في هذا الحرف الهمز و غيره و كذلك أرجئه و أرجه فالقراءة بكل واحد من الأمرين حسنة و التاء و الياء في لا تحل حسنان لأن النساء تأنيثه غير حقيقي إنما هو تأنيث الجمع فالتأنيث حسن و التذكير كذلك.

اللغة

الإرجاء هو التأخير و يكون من تبعيد وقت الشي‌ء عن وقت غيره و منه الإرجاء في فساق أهل الصلاة و هو تأخير حكمهم بالعقاب إلى الله تعالى و الإيواء ضم القادر غيره من الأحياء هم الذين من جنس ما يعقل إلى ناحيته يقال آويت الإنسان أويه إيواء و أوى هو يأوي أويا إذا انضم إلى مأواه و يقال أنى الطعام يأني إني مقصورا إذا بلغ حالة النضج و أدرك وقته و إذا فتح مد فقيل أناء قال الحطيئة :

"و آنيت العشاء إلى سهيل # أ و الشعري فطال بي الإناء"

و الاستئناس ضد الاستيحاش و الإنس ضد الوحشة .

الإعراب‌

«ذََلِكَ أَدْنى‌ََ أَنْ تَقَرَّ» تقديره من أن تقر أو إلى أن تقر أعينهن. كلهن تأكيد للضمير و هو النون في يرضين و لو نصب جاز على تأكيد قوله هن في «آتَيْتَهُنَّ» . «غَيْرَ نََاظِرِينَ» منصوب على الحال «وَ لاََ مُسْتَأْنِسِينَ» معطوف عليه فهو حال معطوف على حال قبله و تقديره و لا تدخلوا مستأنسين لحديث.

النزول‌

نزلت الآية الأولى حين غار بعض أمهات المؤمنين على النبي ص و طلب بعضهن زيادة النفقة فهجرهن شهرا حتى نزلت آية التخيير فأمره الله تعالى أن يخيرهن بين الدنيا و الآخرةو أن يخلي سبيل من اختار الدنيا و يمسك من اختار الله تعالى و رسوله على أنهن أمهات المؤمنين و لا ينكحن أبدا و على أنه يؤوي من يشاء منهن و يرجي من يشاء منهن و يرضين به قسم لهن أو لم يقسم أو قسم لبعضهن و لم يقسم لبعضهن أو فضل بعضهن على بعض في النفقة و القسمة و العشرة أو سوى بينهن و الأمر في ذلك إليه يفعل ما يشاء و هذه من خصائصه ص فرضين بذلك كله و اخترنه على هذا الشرط فكان ص يسوي بينهن مع هذا إلا امرأة منهن أراد طلاقها و هي سودة بنت زمعة فرضيت بترك القسم و جعلت يومها لعائشة عن ابن زيد و غيره و قيل لما نزلت آية التخيير أشفقن أن يطلقن فقلن يا نبي الله اجعل لنا من مالك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست