responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 571

(1) - جفوة و لا أذية و قيل السراح الجميل هو رفع المتعة بحسب الميسرة و العسرة عن حبيب بن أبي ثابت قال كنت قاعدا عند علي بن الحسين (ع) فجاءه رجل فقال إني قلت يوم أتزوج فلانة فهي طالق فقال اذهب فتزوجها فإن الله تعالى بدأ بالنكاح قبل الطلاق و قرأ هذه الآية ثم خاطب النبي ص فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِنََّا أَحْلَلْنََا لَكَ أَزْوََاجَكَ اَللاََّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ» أي أعطيت مهورهن و الإيتاء قد يكون بالأداء و قد يكون بالالتزام‌ «وَ مََا مَلَكَتْ يَمِينُكَ» أي و أحللنا لك ما ملكت يمينك من الإماء «مِمََّا أَفََاءَ اَللََّهُ عَلَيْكَ» من الغنائم و الأنفال فكانت من الغنائم مارية القبطية أم ابنه إبراهيم و من الأنفال صفية و جويرية أعتقهما و تزوجهما «وَ بَنََاتِ عَمِّكَ» أي و أحللنا لك بنات عمك «وَ بَنََاتِ عَمََّاتِكَ» يعني نساء قريش «وَ بَنََاتِ خََالِكَ وَ بَنََاتِ خََالاََتِكَ» يعني نساء بني زهرة «اَللاََّتِي هََاجَرْنَ مَعَكَ» إلى المدينة و هذا إنما كان قبل تحليل غير المهاجرات ثم نسخ شرط الهجرة في التحليل «وَ اِمْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهََا لِلنَّبِيِّ » أي و أحللنا لك امرأة مصدقة بتوحيد الله تعالى وهبت نفسها منك بغير صداق و غير المؤمنة إن وهبت نفسها منك لا تحل لك «إِنْ أَرََادَ اَلنَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهََا» أي آثر النبي ص نكاحها و رغب فيها «خََالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي خالصة لك دون غيرك قال ابن عباس يقول لا يحل هذا لغيرك و هو لك حلال و هذا من خصائصه في النكاح فكان ينعقد النكاح له بلفظ الهبة و لا ينعقد ذلك لأحد غيره و اختلف في أنه هل كانت عند النبي ص امرأة وهبت نفسها له أم لا فقيل إنه لم يكن عنده امرأة وهبت نفسها له عن ابن عباس و مجاهد و قيل بل كانت عنده ميمونة بنت الحرث بلا مهر قد وهبت نفسها للنبي في رواية أخرى عن ابن عباس و قتادة و قيل هي زينب بنت خزيمة أم المساكين امرأة من الأنصار عن الشعبي و قيل هي امرأة من بني أسد يقال لها أم شريك بنت جابر عن علي بن الحسين (ع) و الضحاك و مقاتل و قيل هي خولة بنت حكيم عن عروة بن الزبير و قيل إنها لما وهبت نفسها للنبي ص قالت عائشة ما بال النساء يبذلن أنفسهن بلا مهر فنزلت الآية فقالت عائشة ما أرى الله تعالى إلا يسارع في هواك فقال رسول الله ص و إنك إن أطعت الله سارع في هواك‌ «قَدْ عَلِمْنََا مََا فَرَضْنََا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوََاجِهِمْ» معناه قد علمنا ما أخذنا على المؤمنين في أزواجهم من المهر و الحضر بعدد محصور و وضعناه عنك تخفيفا عنك‌ «وَ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُهُمْ» أي و ما أخذنا عليهم في ملك اليمين أن لا يقع لهم الملك إلا بوجوه معلومة من الشراء و الهبة و الإرث و السبي و أبحنا لك غير ذلك و هو الصفي الذي تصطفيه لنفسك من السبي و إنما خصصناك على علم منا بالمصلحة فيه من غير محاباة و لا جزاف «لِكَيْلاََ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ» أي ليرتفع عنك الحرج و هو الضيق و الإثم «وَ كََانَ اَللََّهُ غَفُوراً» لذنوب عباده «رَحِيماً» بهم أو رحيما بك في رفع الحرج عنك.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست