responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 568

568

(1) - يجاهده و بخل بالمال أن ينفقه فليكثر ذكر الله عز و جل‌ ثم اختلف في معنى الذكر الكثير فقيل هو أن لا ينساه أبدا عن مجاهد و قيل هو أن يذكره سبحانه بصفاته العلى و أسمائه الحسنى و ينزهه عما لا يليق به و قيل هو أن يقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر على كل حال عن مقاتل و قد ورد عن أئمتنا (ع) أنهم قالوا من قالها ثلاثين مرة فقد ذكر الله ذكرا كثيرا. و عن زرارة و حمران ابني أعين عن أبي عبد الله (ع) قال من سبح تسبيح فاطمة الزهراء (ع) فقد ذكر الله ذكرا كثيرا و روى الواحدي بإسناده عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال جاء جبرائيل (ع) إلى النبي ص فقال يا محمد قل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله عدد ما علم و زنة ما علم و مل‌ء ما علم فإن من قالها كتب الله له بها ست خصال كتب من الذاكرين الله كثيرا و كان أفضل من ذكره بالليل و النهار و كن له غرسا في الجنة و تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق الشجرة اليابسة و ينظر الله إليه و من نظر الله إليه لم يعذبه‌ «وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً» أي و نزهوه سبحانه عن جميع ما لا يليق به بالغداة و العشي و الأصيل العشي و قيل يعني به صلاة الصبح و صلاة العصر عن قتادة و صلاة الصبح و صلاة العشاء الآخرة خصهما بالذكر لأن لهما مزية على غيرهما من حيث أن ملائكة الليل و النهار يجتمعون فيهما و قال الكلبي أما بكرة فصلاة الفجر و أما أصيلا فصلاة الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة و سمي الصلاة تسبيحا لما فيها من التسبيح و التنزيه‌} «هُوَ اَلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلاََئِكَتُهُ» الصلاة من الله تعالى المغفرة و الرحمة عن سعيد بن جبير و الحسن و قيل الثناء عن أبي العالية و قيل هي الكرامة عن سفيان و أما صلاة الملائكة فهي دعاؤهم عن ابن عباس و أبي العالية و قيل طلبهم إنزال الرحمة من الله تعالى «لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ اَلظُّلُمََاتِ إِلَى اَلنُّورِ» أي من الجهل بالله سبحانه إلى معرفته فشبه الجهل بالظلمات و شبه المعرفة بالنور لأن هذا يقود إلى الجنة و ذلك يقود إلى النار و قيل من الضلالة إلى الهدى بألطافه و هدايته‌و قيل من ظلمات النار إلى نور الجنة «وَ كََانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً» خص المؤمنين بالرحمة دون غيرهم لأنه سبحانه جعل الإيمان بمنزلة العلة في إيجاب الرحمة و النعمة العظيمة التي هو الثواب‌} «تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاََمٌ» أي يحيي بعضهم بعضا يوم يلقون ثواب الله بأن يقولوا السلامة لكم من جميع الآفات و لقاء الله سبحانه معناه لقاء ثوابه كما سبق القول فيه و روي عن البراء بن عازب أنه قال يوم يلقون ملك الموت لا يقبض روح مؤمن إلا سلم عليه فعلى هذا يكون المعنى تحية المؤمنين من ملك الموت يوم يلقونه أن يسلم عليهم و ملك الموت

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست