responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 566

(1) - للنبي ص إني لأدل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهن جدي و جدك واحد و إني أنكحنيك الله في السماء و أن السفير لي جبرائيل (ع) ثم قال سبحانه‌} «مََا كََانَ عَلَى اَلنَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمََا فَرَضَ اَللََّهُ لَهُ» أي ما كان على النبي من إثم و ضيق فيما أحل الله له من التزويج بامرأة الابن المتبني و قيل فيما فرض و أوجب عليه من التزويج بها ليبطل حكم الجاهلية في الأدعياء «سُنَّةَ اَللََّهِ فِي اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ» أي كسنة الله في الأنبياء الماضين و طريقته‌و شريعته فيهم في زوال الحرج عنهم و عن أممهم بما أحل سبحانه لهم من ملاذهم و قيل في كثرة الأزواج كما فعله داود و سليمان (ع) و كان لداود مائة امرأة و لسليمان ثلاثمائة امرأة و سبعمائة سرية و قيل أشار بالسنة إلى أن النكاح من سنة الأنبياء كما قال النكاح من سنتي فمن رغب عنه فقد رغب عن سنتي‌ «وَ كََانَ أَمْرُ اَللََّهِ قَدَراً مَقْدُوراً» أي كان ما ينزله الله على أنبيائه من الأمر الذي يريده قضاء مقضيا و قيل معناه جاريا على مقدار لا يكون فيه تفاوت من جهة الحكمة و قيل أن القدر المقدر هو ما كان على مقدار ما تقدم من غير زيادة و لا نقصان و عليه قول الشاعر:

و أعلم بأن ذا الجلال قد قدر # في الصحف الألى التي كان سطر

ثم وصف سبحانه الأنبياء الماضين و أثنى عليهم فقال‌} «اَلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسََالاََتِ اَللََّهِ» أي يؤدونها إلى من بعثوا إليهم و لا يكتمونها «وَ يَخْشَوْنَهُ» أي و يخافون الله مع ذلك في ترك ما أوجبه عليهم «وَ لاََ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اَللََّهَ» و لا يخافون من سوى الله فيما يتعلق بالأداء و التبليغ و في هذا دلالة على أن الأنبياء لا يجوز عليهم التقية في تبليغ الرسالة و متى قيل فكيف ما قال لنبينا ص و تخشى الناس فالقول إنه لم يكن ذلك فيما يتعلق بالتبليغ و إنما خشي المقالة القبيحة فيه و العاقل كما يتحرز عن المضار يتحرز من إساءة الظنون به و القول السيئ فيه و لا يتعلق شي‌ء من ذلك بالتكليف «وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ حَسِيباً» أي حافظا لأعمال خلقه و محاسبا مجازيا عليها و لما تزوج زينب بنت جحش قال الناس إن محمدا تزوج امرأة ابنه‌فقال سبحانه «مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ» الذين لم يلدهم و في هذا بيان أنه ليس باب لزيد فتحرم عليه زوجته فإن تحريم زوجة الابن معلق بثبوت النسب فمن لا نسب له لا حرمة لامرأته و لهذا أشار إليهم فقال «مِنْ رِجََالِكُمْ» و قد ولد له ص أولاد ذكور إبراهيم و القاسم و الطيب و المطهر فكان أباهم و قد صح‌ أنه قال للحسن إن ابني هذا سيد و قال أيضا للحسن و الحسين ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا و قال ص إن كل بني بنت ينتسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم‌ و قيل أراد بقوله «رِجََالِكُمْ» البالغين من رجال ذلك الوقت و لم يكن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست