responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 565

565

(1) - أن تؤمي إلي فأقتله فقال أن الأنبياء لا تكون لهم خائنة أعين فلم يستحب الإشارة إلى قتل كافر و إن كان مباحا و قيل كان النبي ص يريد أن يتزوج بها إذا فارقها و لكنه عزم أن لا يتزوجها مخافة أن يطعنوا عليه فأنزل الله هذه الآية كيلا يمتنع عن فعل المباح خشية الناس و لم يرد بقوله «وَ اَللََّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشََاهُ» خشية التقوى‌لأنه ص كان يتقي الله حق تقاته و يخشاه فيما يجب أن يخشى فيه و لكنه أراد خشية الاستحياء لأن الحياء كان غالبا على شيمته الكريمة ص كما قال سبحانه‌ «إِنَّ ذََلِكُمْ كََانَ يُؤْذِي اَلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ» و قيل أن زينب كانت شريفة فزوجها رسول الله ص من زيد مولاه و لحقها بذلك بعض العار فأراد ص أن يزيدها شرفا بأن يتزوجها لأنه كان السبب في تزويجها من زيد فعزم أن يتزوج بها إذا فارقها و قيل أن العرب كانوا ينزلون الأدعياء منزلة الأبناء في الحكم فأراد ص أن يبطل ذلك بالكلية و ينسخ سنة الجاهلية فكان يخفي في نفسه تزويجها لهذا الغرض كيلا يقول الناس أنه تزوج بامرأة ابنه و يقرفونه بما هو منزه عنه و لهذا قال «أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ» عن أبي مسلم و يشهد لهذا التأويل قوله فيما بعد «فَلَمََّا قَضى‌ََ زَيْدٌ مِنْهََا وَطَراً زَوَّجْنََاكَهََا لِكَيْ لاََ يَكُونَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوََاجِ أَدْعِيََائِهِمْ إِذََا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً» و معناه فلما قضى زيد حاجته من نكاحها فطلقها و انقضت عدتها و لم يكن في قلبه ميل إليها و لا وحشة من فراقها فإن معنى القضاء هو الفراغ من الشي‌ء على التام «زَوَّجْنََاكَهََا» أي أذنا لك في تزويجها و إنما فعلنا ذلك توسعة على المؤمنين حتى لا يكون عليهم إثم في أن يتزوجوا أزواج أدعيائهم الذين تبنوهم إذا قضى الأدعياء منهن حاجتهم و فارقوهن فبين سبحانه أن الغرض في ذلك أن لا يجري المتبني في تحريم امرأته إذا طلقها على المتبني مجرى الابن من النسب و الرضاع في تحريم امرأته إذا طلقها على الأب «وَ كََانَ أَمْرُ اَللََّهِ مَفْعُولاً» أي كائنا لا محالة و في الحديث أن زينب كانت تفتخر على سائر نساء النبي و تقول زوجني الله من النبي و أنتن إنما زوجكن أولياؤكن و روى ثابت عن أنس بن مالك قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله ص لزيد اذهب فاذكرها علي قال زيد فانطلقت فقلت يا زينب أبشري قد أرسلني رسول الله ص يذكرك و نزل القرآن و جاء رسول الله ص فدخل عليها بغير إذن لقوله تعالى «زَوَّجْنََاكَهََا» و في رواية أخرى قال زيد فانطلقت فإذا هي تخمر عجينهافلما رأيتها عظمت في نفسي حتى ما أستطيع أن أنظر إليها حين علمت أن رسول الله ص ذكرها فوليتها ظهري و قلت يا زينب أبشري أن رسول الله ص يخطبك ففرحت بذلك و قالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي فقامت إلى مسجدها و نزل «زَوَّجْنََاكَهََا» فتزوجها رسول الله ص و دخل بها و ما أولم على امرأة من نسائه ما أولم عليها ذبح شاة و أطعم الناس الخبز و اللحم حتى امتد النهار و عن الشعبي قال كانت زينب تقول‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست