responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 561

561

(1) - الآية «إِنَّ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمََاتِ» أي المخلصين الطاعة لله و المخلصات من قوله و رجلا سلما لرجل أي خالصا و قيل معناه إن الداخلين في الإسلام من الرجال و النساء و قيل يعني المستسلمين لأوامر الله و المنقادين له من الرجال و النساء «وَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتِ» أي و المصدقين بالتوحيد و المصدقات و الإسلام و الإيمان واحد عند أكثر المفسرين و إنما كرر لاختلاف اللفظين و قيل إنهما مختلفان فالإسلام الإقرار باللسان و الإيمان التصديق بالقلب و يعضده قوله‌ قََالَتِ اَلْأَعْرََابُ آمَنََّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لََكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنََا و قيل الإسلام هو اسم الدين و الإيمان التصديق به‌ قال البلخي فسر رسول الله ص المسلم و المؤمن بقوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده و المؤمن من أمن جاره بوائقه و ما آمن بي من بات شبعان و جاره طاو

«وَ اَلْقََانِتِينَ وَ اَلْقََانِتََاتِ» يعني الدائمين على الأعمال الصالحات و الدائمات و قيل يعني الداعين و الداعيات «وَ اَلصََّادِقِينَ» في إيمانهم و فيما ساءهم و سرهم «وَ اَلصََّادِقََاتِ وَ اَلصََّابِرِينَ» على طاعة الله و على ما ابتلاهم الله به «وَ اَلصََّابِرََاتِ وَ اَلْخََاشِعِينَ» أي المتواضعين الخاضعين لله تعالى «وَ اَلْخََاشِعََاتِ» و قيل معناه و الخائفين و الخائفات «وَ اَلْمُتَصَدِّقِينَ» أي المخرجين الصدقات و الزكوات «وَ اَلْمُتَصَدِّقََاتِ وَ اَلصََّائِمِينَ» لله تعالى بنية صادقة «وَ اَلصََّائِمََاتِ وَ اَلْحََافِظِينَ فُرُوجَهُمْ» من الزنا و ارتكاب الفجور «وَ اَلْحََافِظََاتِ» فروجهن فحذف لدلالة الكلام عليه «وَ اَلذََّاكِرِينَ اَللََّهَ كَثِيراً وَ اَلذََّاكِرََاتِ» الله كثيرا و حذف أيضا للدلالة عليه «أَعَدَّ اَللََّهُ لَهُمْ» أي لهؤلاء الموصوفين بهذه الصفات و الخصال «مَغْفِرَةً» لذنوبهم «وَ أَجْراً عَظِيماً» في الآخرة و روى أبو سعيد الخدري عن النبي ص قال إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فتوضئا و صليا كتبا من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات‌ و قال مجاهد لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما و قاعدا و مضطجعا و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال من بات على تسبيح فاطمة (ع) كان من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست