responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 560

560

(1) - بكر السبيعي قال حدثنا أبو عروة الحراني قال حدثنا ابن مصغي قال حدثنا عبد الرحيم بن واقد عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر قال نزلت هذه الآية على النبي ص و ليست في البيت إلا فاطمة و الحسن و الحسين (ع) و علي (ع) «إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ » فقال النبي ص اللهم هؤلاء أهلي‌ و حدثنا السيد أبو الحمد قال حدثنا الحاكم أبو القاسم بإسناده عن زاذان عن الحسن بن علي (ع) قال لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ص و إياه في كساء لأم سلمة خيبري‌ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي و عترتي‌

و الروايات في هذا كثيرة من طريق العامة و الخاصة لو قصدنا إلى إيرادها لطال الكتاب و فيما أوردناه كفاية و استدلت الشيعة على اختصاص الآية بهؤلاء الخمسة (ع) بأن قالوا إن لفظة إنما محققة لما أثبت بعدها، نافية لما لم يثبت فإن قول القائل إنما لك عندي درهم و إنما في الدار زيد يقتضي أنه ليس عنده سوى الدرهم و ليس في الدار سوى زيد و إذا تقرر هذا فلا تخلو الإرادة في الآية أن تكون هي الإرادة المحضة أو الإرادة التي يتبعها التطهير و إذهاب الرجس و لا يجوز الوجه الأول لأن الله تعالى قد أراد من كل مكلف هذه الإرادة المطلقة فلا اختصاص لها بأهل البيت دون سائر الخلق و لأن هذا القول يقتضي المدح و التعظيم لهم بغير شك و شبهة و لا مدح في الإرادة المجردة فثبت الوجه الثاني و في ثبوته ثبوت عصمة المعنيين بالآية من جميع القبائح و قد علمنا أن من عدا من ذكرناه من أهل البيت غير مقطوع على عصمته فثبت أن الآية مختصة بهم لبطلان تعلقها بغيرهم و متى قيل أن صدر الآية و ما بعدها في الأزواج فالقول فيه أن هذا لا ينكره من عرف عادة الفصحاء في كلامهم‌فإنهم يذهبون من خطاب إلى غيره و يعودون إليه و القرآن من ذلك مملوء و كذلك كلام العرب و أشعارهم ثم عاد سبحانه إلى ذكر الأزواج فقال‌} «وَ اُذْكُرْنَ مََا يُتْلى‌ََ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيََاتِ اَللََّهِ وَ اَلْحِكْمَةِ» معناه و اشكرن الله تعالى إذ صيركن في بيوت يتلى فيها القرآن و السنة عن قتادة و قيل اذكرن أي احفظن ذلك و ليكن منكن على بال أبدا لتعملن بموجبه و هذا حث لهن على حفظ القرآن و الأخبار و مذاكرتهن بهما و الخطاب و إن اختص بهن فغيرهن يشاركهن فيه لأن بناء الشريعة على القرآن و السنة «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ لَطِيفاً» بأوليائه «خَبِيراً» بجميع خلقه و قيل لطيفا في تدبير خلقه و إيصال المنافع إليهم خبيرا بما يكون منهم و مصالحهم و مفاسدهم فيأمرهم بفعل ما فيه صلاحهم و اجتناب ما فيه فسادهم‌ قال مقاتل بن حيان لما رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب (ع) دخلت على نساء رسول الله ص فقالت هل نزل فينا شي‌ء من القرآن قلن لافأتت رسول الله ص فقالت يا رسول الله إن النساء لفي خيبة و خسار فقال ص و مم ذلك قالت لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال فأنزل الله تعالى هذه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست