responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 558

(1) - على المدح.

المعنى‌

ثم أظهر سبحانه فضيلتهن على سائر النسوان بقوله «يََا نِسََاءَ اَلنَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ اَلنِّسََاءِ» قال الزجاج لم يقل كواحدة من النساء لأن أحدا للنفي العام‌و قال ابن عباس معناه ليس قدركن عندي كقدر غيركن من النساء الصالحات أنتن أكرم علي فأنا بكن أرحم و ثوابكن أعظم لمكانكن من رسول الله ص «إِنِ اِتَّقَيْتُنَّ» الله شرط عليهن التقوى ليبين سبحانه أن فضيلتهن بالتقوى لا باتصالهن بالنبي ص «فَلاََ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ» أي لا ترققن القول و لا تلن الكلام للرجال و لا تخاطبن الأجانب مخاطبة تؤدي إلى طمعهم فتكن كما تفعل المرأة التي تظهر الرغبة في الرجال «فَيَطْمَعَ اَلَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ» أي نفاق و فجور عن قتادة و قيل من في قلبه شهوة للزنا عن عكرمة و قيل أن المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة لأن ذلك أبعد من الطمع في الريبة «وَ قُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً» أي مستقيما جميلا بريئا من التهمة بعيدا من الريبة موافقا للدين و الإسلام‌} «وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ» أمرهن بالاستقرار في بيوتهن و المعنى اثبتن في منازلكن و الزمنها و إن كان من وقر يقر فمعناه كن أهل وقار و سكينة «وَ لاََ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ اَلْجََاهِلِيَّةِ اَلْأُولى‌ََ» أي لا تخرجن على عادة النساء اللاتي في الجاهلية و لا تظهرن زينتكن كما كن يظهرن ذلك و قيل التبرج التبختر و التكبر في المشي عن قتادة و مجاهد و قيل هو أن تلقي الخمار على رأسها و لا تشده فتواري قلائدها و قرطيها فيبدو ذلك منها عن مقاتل و المراد بالجاهلية الأولى ما كان قبل الإسلام عن قتادة و قيل ما كان بين آدم (ع) و نوح (ع) ثمان مائة سنة عن الحكم و قيل ما بين عيسى و محمد عن الشعبي قال و هذا لا يقتضي أن يكون بعدها جاهلية في الإسلام لأن الأول اسم للسابق تأخر عنه غيره أو لم يتأخر و قيل أن معنى «تَبَرُّجَ اَلْجََاهِلِيَّةِ اَلْأُولى‌ََ» أنهم كانوا يجوزون أن تجمع امرأة واحدة زوجا و خلا فتجعل لزوجها نصفها الأسفل و لخلها نصفها الأعلى يقبلها و يعانقها ثم قال «وَ أَقِمْنَ اَلصَّلاََةَ» أي أدينها في أوقاتها بشرائطها «وَ آتِينَ اَلزَّكََاةَ» المفروضة في أموالكن «وَ أَطِعْنَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» فيما يأمرانكن به و ينهانكن عنه ثم قال عز و جل‌ «إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» قال ابن عباس الرجس عمل الشيطان و ما ليس لله فيه رضى و البيت التعريف فيه للعهد و المراد به بيت النبوة و الرسالة و العرب تسمي ما يلتجأ إليه بيتا و لهذا سموا الأنساب بيوتا و قالوا بيوتات العرب يريدون النسب قال:

ألا يا بيت بالعلياء بيت # و لو لا حب أهلك ما أتيت

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست