نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 548
(1) -
القراءة
قرأ عاصم «أُسْوَةٌ» بضم الألف حيث كان في جميع القرآن و الباقون بكسر الألف و هما لغتان و معناهما قدوة.
اللغة
النحب النذر قال بشر بن أبي حازم :
و إني و الهجاء لآل لام # كذات النحب توفي بالنذور
و النحب الموت قال ذو الرمة :
عشية مر الحارثيون بعد ما # قضى نحبه في ملتقى الخيل هوبر
و هوبر اسم رجل و النحب الخطر قال جرير :
بطخفة جالدنا الملوك و خيلنا # عشية بسطام جرين على نحب
أي على خطر و النحب المد في السير يوما و ليلة .
المعنى
ثم حث سبحانه على الجهاد و الصبر عليه فقال «لَقَدْ كََانَ لَكُمْ» معاشر المكلفين «فِي رَسُولِ اَللََّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» أي قدوة صالحة يقال لي في فلان أسوة أي لي به اقتداء و الأسوة من الاتساء كما أن القدرة من الاقتداء اسم وضع موضع المصدر و المعنى كان لكم برسول الله اقتداء لو اقتديتم به في نصرته و الصبر معه في مواطن القتال كما فعل هو يوم أحد إذ انكسرت رباعيته و شج حاجبه و قتل عمه فواساكم مع ذلك بنفسه فهلا فعلتم مثل ما فعله هوو قوله «لِمَنْ كََانَ يَرْجُوا اَللََّهَ» بدل من قوله «لَكُمْ» و هو تخصيص بعد العموم للمؤمنين يعني أن الأسوة برسول الله إنما تكون «لِمَنْ كََانَ يَرْجُوا اَللََّهَ» أي يرجو ما عند الله من الثواب و النعيم عن ابن عباس و قيل معناه يخشى الله و يخشى البعث الذي فيه جزاء الأعمال و هو قوله «وَ اَلْيَوْمَ اَلْآخِرَ» عن مقاتل «وَ ذَكَرَ اَللََّهَ كَثِيراً» أي ذكرا كثيرا و ذلك أن ذاكر الله متبع لأوامره بخلاف الغافل عن ذكره ثم عاد سبحانه إلى ذكر الأحزاب فقال} «وَ لَمََّا رَأَ اَلْمُؤْمِنُونَ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 8 صفحه : 548