responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 546

(1) - الله تعالى و الموت لا يقدر عليه غيره‌ «قُلْ» يا محمد «مَنْ ذَا اَلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اَللََّهِ» أي يدفع عنكم قضاء الله و يمنعكم من الله «إِنْ أَرََادَ بِكُمْ سُوءاً» أي عذابا و عقوبة «أَوْ أَرََادَ بِكُمْ رَحْمَةً» أي نصرا و عزا فإن أحدا لا يقدر على ذلك «وَ لاََ يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اَللََّهِ وَلِيًّا» يلي أمورهم «وَ لاََ نَصِيراً» ينصرهم و يدفع عنهم ثم قال سبحانه‌} «قَدْ يَعْلَمُ اَللََّهُ اَلْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ» و هم الذين يعوقون غيرهم عن الجهاد مع رسول الله ص و يثبطونهم و يشغلونهم لينصرفوا عنه و ذلك بأنهم قالوا لهم ما محمد و أصحابه إلا أكلة رأس و لو كانوا لحما لالتهمهم أبو سفيان و هؤلاء الأحزاب «وَ اَلْقََائِلِينَ لِإِخْوََانِهِمْ» يعني اليهود قالوا لإخوانهم المنافقين «هَلُمَّ إِلَيْنََا» أي تعالوا و أقبلوا إلينا و دعوا محمدا و قيل القائلون هم المنافقون قالوا لإخوانهم من ضعفة المسلمين لا تحاربوا و خلوا محمدا فإنا نخاف عليكم الهلاك «وَ لاََ يَأْتُونَ اَلْبَأْسَ» أي و لا يحضرون القتال في سبيل الله «إِلاََّ قَلِيلاً» يخرجون رياء و سمعة قدر ما يوهمون أنهم معكم يعلم الله سبحانه أحوالهم لا يخفى عليه شي‌ء منها عن السدي و قيل معناه و لا يحضرون القتال إلا كارهين تكون قلوبهم مع المشركين عن قتادة } «أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ» أي لا يأتون الناس أشحة عليكم أي بخلاء بالقتال معكم و قيل بخلاء بالنفقة في سبيل الله و النصرة عن قتادة و مجاهد و معناه لا ينصرونكم ثم أخبر عن جبنهم فقال «فَإِذََا جََاءَ اَلْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى‌ََ» أي كعين الذي يغشى «عَلَيْهِ مِنَ اَلْمَوْتِ» و هو الذي قرب من حال الموت و غشيته أسبابه فيذهل و يذهب عقله و يشخص بصره فلا يطرف كذلك هؤلاء تشخص أبصارهم و تحار أعينهم من شدة خوفهم «فَإِذََا ذَهَبَ اَلْخَوْفُ» و الفزع و جاء الأمن و الغنيمة «سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدََادٍ» أي آذوكم بالكلام و خاصموكم بألسنة سليطة ذربة عن الفراء و قيل معناه بسطوا ألسنتهم فيكم وقت قسمة الغنيمة يقولون أعطونا أعطونا فلستم بأحق بها منا عن قتادة قال فأما عند البأس فأجبن قوم و أخذلهم للحق و أما عند الغنيمة فأشح قوم و هو قوله «أَشِحَّةً عَلَى اَلْخَيْرِ» أي بخلاء بالغنيمة يشاحون المؤمنين عند القسمة و قيل معناه بخلاء بأن يتكلموا بكلام فيه خير عن الجبائي «أُولََئِكَ» يعني من تقدم وصفهم «لَمْ يُؤْمِنُوا» كما آمن غيرهم و إلا لما فعلوا ذلك «فَأَحْبَطَ اَللََّهُ أَعْمََالَهُمْ» لأنها لم تقع على الوجوه التي يستحق عليها الثواب إذ لم يقصدوا بها وجه الله تعالى و في هذا دلالة على صحة مذهبنا في الإحباط لأن المنافقين ليس لهم ثواب فيحبط فليس إلا أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست