responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 545

(1) -} «وَ إِذْ يَقُولُ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» أي شك عن الحسن و قيل ضعف في الإيمان «مََا وَعَدَنَا اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ إِلاََّ غُرُوراً» قال ابن عباس إن المنافقين قالوا يعدنا محمد أن يفتح مدائن كسرى و قيصر و نحن لا نأمن أن نذهب إلى الخلاء هذا و الله الغرور} «وَ إِذْ قََالَتْ طََائِفَةٌ مِنْهُمْ» يعني عبد الله بن أبي و أصحابه عن السدي و قيل هم بنو سالم من المنافقين عن مقاتل و قيل إن القائل لذلك أوس بن قبطي و من وافقه على رأيه عن يزيد بن رومان «يََا أَهْلَ يَثْرِبَ لاََ مُقََامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا» أي لا إقامة لكم هاهنا أو لا مكان لكم تقومون فيه للقتال إذا فتح الميم فارجعوا إلى منازلكم بالمدينة و أرادوا الهرب من عسكر رسول الله ص «وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ اَلنَّبِيَّ » في الرجوع إلى المدينة و هم بنو حارثة و بنو سلمة «يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنََا عَوْرَةٌ» ليست بحريزة، مكشوفة ليست بحصينة عن ابن عباس و مجاهد و قيل معناه بيوتنا خالية من الرجال نخشى عليها السراق عن الحسن و قيل قالوا بيوتنا مما يلي العدو و لا نأمن على أهلينا عن قتادة فكذبهم الله تعالى فقال «وَ مََا هِيَ بِعَوْرَةٍ» بل هي رفيعة السمك حصينة عن الصادق (ع) «إِنْ يُرِيدُونَ» أي ما يريدون «إِلاََّ فِرََاراً» و هربا من القتال و نصرة المؤمنين «وَ لَوْ دُخِلَتْ» أي و لو دخلت البيوت أو دخلت المدينة «عَلَيْهِمْ» أي و لو دخل هؤلاء الذين يريدون القتال و هم الأحزاب على الذين يقولون إن بيوتنا عورة و هم المنافقون «مِنْ أَقْطََارِهََا» أي من نواحي المدينة أو البيوت «ثُمَّ سُئِلُوا اَلْفِتْنَةَ لَآتَوْهََا» أي ثم دعوا هؤلاء إلى الشرك لأشركوا فالمراد بالفتنة الشرك عن ابن عباس «وَ مََا تَلَبَّثُوا بِهََا إِلاََّ يَسِيراً» أي و ما احتبسوا عن الإجابة إلى الكفر إلا قليلا عن قتادة و قيل معناه و ما أقاموا بالمدينة بعد إعطائهم الكفر إلا قليلا حتى يعاجلهم الله بالعذاب عن الحسن و الفراء ثم ذكرهم الله سبحانه عهدهم مع النبي ص بالثبات في المواطن فقال‌} «وَ لَقَدْ كََانُوا عََاهَدُوا اَللََّهَ مِنْ قَبْلُ» أي من قبل الخندق «لاََ يُوَلُّونَ اَلْأَدْبََارَ» أي بايعوا النبي ص و حلفوا له أنهم ينصرونه و يدفعون عنه كما يدفعون عن نفوسهم و لا يرجعون عن مقاتلة العدو و لا ينهزمون قال مقاتل يريد ليلة العقبة «وَ كََانَ عَهْدُ اَللََّهِ مَسْؤُلاً» يسألون عنهم في الآخرة و إنما جاء بلفظ الماضي تأكيدا ثم قال سبحانه‌ «قُلْ» يا محمد للذين استأذنوك في الرجوع و اعتلوا بأن بيوتهم يخاف عليها «لَنْ يَنْفَعَكُمُ اَلْفِرََارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ اَلْمَوْتِ أَوِ اَلْقَتْلِ» إن كان حضرت آجالكم فإنه لا بد من واحد منهما و إن هربتم فالهرب لا يزيد في آجالكم «وَ إِذاً لاََ تُمَتَّعُونَ إِلاََّ قَلِيلاً» معناه و إن لم تحضر آجالكم و سلمتم من الموت أو القتل في هذه الوقعة لم تمتعوا في الدنيا إلا أياما قلائل و إنما فرق بين الموت و القتل لأن القتل غير الموت فإن الموت ضد الحياة عند من أثبته معنى و انتفاء الحياة عند من لم يثبته معنى و القتل هو نقض البنية الحيوانية فالقتل يقدر عليه غير

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست