responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 520

(1) -

القراءة

قرأ حمزة و الكسائي و رويس عن يعقوب لما صبروا بكسر اللام و الباقون «لَمََّا» بالتشديد و فتح اللام.

الحجة

قال أبو علي من قرأ لما فإنه جعله للمجازاة إلا أن الفعل المتقدم أغنى عن الجواب كما أنك إذا قلت أجيئك إذا جئت تقديره إن جئت أجئك فاستغنيت عن الجواب بالفعل المتقدم على الشرط فكذلك المعنى هنا لما صبروا جعلناهم أئمة و من قال لما صبروا علق الجار بجعلنا و التقدير جعلنا منهم أئمة لصبرهم.

المعنى‌

ثم أقسم سبحانه في هذه الآية فقال «وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ اَلْعَذََابِ اَلْأَدْنى‌ََ دُونَ اَلْعَذََابِ اَلْأَكْبَرِ» أما العذاب الأكبر فهو عذاب جهنم في الآخرة و أما العذاب الأدنى في الدنيا و اختلف فيه فقيل إنه المصائب و المحن في الأنفس و الأموال عن أبي بن كعب و ابن عباس و أبي العالية و الحسن و قيل هو القتل يوم بدر بالسيف عن ابن مسعود و قتادة و السدي و قيل هو ما ابتلوا به من الجوع سبع سنين بمكة حتى أكلوا الجيف و الكلاب عن مقاتل و قيل هو الحدود عن عكرمة و ابن عباس و قيل هو عذاب القبر عن مجاهد و روي أيضا عن أبي عبد الله (ع) و الأكثر في الرواية عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع) أن العذاب الأدنى الدابة و الدجال «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» أي ليرجعوا إلى الحق و يتوبوا من الكفر و قيل ليرجع الآخرون عن أن يذنبوا مثل ذنوبهم‌} «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيََاتِ رَبِّهِ» أي لا أحد أظلم لنفسه ممن نبه على حجج الله التي توصله إلى معرفته و معرفة ثوابه «ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهََا» جانبا و لم ينظر فيها «إِنََّا مِنَ اَلْمُجْرِمِينَ» الذين يعصون الله تعالى بقطع طاعاته و تركها «مُنْتَقِمُونَ» بأن نحل العقاب بهم‌} «وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ» يعني التوراة «فَلاََ تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقََائِهِ» أي في شك من لقائه أي من لقائك موسى ليلة الإسراء بك إلى السماء عن ابن عباس و قد ورد في الحديث أنه قال رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنؤة و رأيت عيسى بن مريم رجلا مربوع الخلق إلى الحمرة و البياض سبط الرأس‌ فعلى هذا فقد وعد ص أنه سيلقي موسى قبل أن يموت و به قال مجاهد و السدي و قيل فلا تكن في مرية من لقاء موسى إياك في الآخرة و قيل معناه فلا تكن يا محمد في مرية من لقاء موسى الكتاب عن الزجاج و قيل معناه فلا تكن في شك من لقاء الأذى كما لقي موسى الأذى عن الحسن فكأنه قال فلا تك في مرية من أن تلقى كما لقي موسى «وَ جَعَلْنََاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرََائِيلَ » أي و جعلنا موسى هاديا لهم عن قتادة و قيل و جعلنا الكتاب هاديا لهم عن الحسن

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست