responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 517

(1) - لأن المصدر اسم الجنس و الأجناس أبعد شي‌ء من الجمعيةلكن جعلت القرة نوعا هاهنا فجمع كما يقال نحن في أشغال و لنا علوم.

اللغة

التجافي تعاطي الارتفاع عن الشي‌ء و مثله النمو يقال جفا عنه يجفو جفاء و تجافى عنه تجافيا إذا نبأ عنه قال الشاعر:

و صاحبي ذات هباب دمشق # و ابن ملاط متجاف أرفق‌

و المضجع موضع الاضطجاع و قال عبد الله بن رواحة يصف النبي ص :

يبيت يجافي جنبه عن فراشه # إذا استثقلت بالمشركين المضاجع‌

.

الإعراب‌

«خَوْفاً وَ طَمَعاً» مفعول له كما يقال فعلت ذلك مخافة الشر قال الزجاج و حقيقته أنه في موضع المصدر لأن يدعون ربهم هنا يدل على أنهم يخافون عذابه و يرجعون رحمته فهو في تأويل يخافون خوفا و يطمعون طمعا و قوله «جَزََاءً» منصوب أيضا بأنه مفعول له «لاََ يَسْتَوُونَ» جواب الاستفهام أي لا يكون كذلك و الواو الثانية في يستوون فاعل من وجه مفعول من وجه لأن المعنى لا يساوي هؤلاء أولئك و لا أولئك هؤلاء و لو قال لا يستويان لكان جائزا و لكنه جاء على معنى لا يستوي المؤمنون و الكافرون‌و يجوز أن يكون «لاََ يَسْتَوُونَ» للاثنين لأن معنى الاثنين جماعة. نزلا نصب على الحال و العامل فيه ما يتعلق به اللام من لهم. كلما ظرف زمان لأعيدوا.

ـ

المعنى‌

ثم وصف سبحانه المؤمنين المذكورين في الآية المتقدمة فقال‌ «تَتَجََافى‌ََ جُنُوبُهُمْ عَنِ اَلْمَضََاجِعِ» أي ترتفع جنوبهم عن مواضع اضطجاعهم لصلاة الليل و هم المتهجدون بالليل الذين يقومون عن فرشهم للصلاة عن الحسن و مجاهد و عطا و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) و روى الواحدي بالإسناد عن معاذ بن جبل قال بينما نحن مع رسول الله ص في غزوة تبوك و قد أصابنا الحر فتفرق القوم فإذا رسول الله ص أقربهم مني فدنوت منه فقلت يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة و يباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم و إنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله و لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة المكتوبة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست