responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 500

(1) - «وَ اِنْهَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ» و هو كل معصية و قبيح سواء كان من القبائح العقلية أو الشرعية فإن المعروف ما يدعو إليه العقل و الشرع و المنكر ما يزجر عنه العقل و الشرع‌ «وَ اِصْبِرْ عَلى‌ََ مََا أَصََابَكَ» من المشقة و الأذى في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عن علي (ع) و قيل ما أصابك من شدائد الدنيا و مكارهها من الأمراض و غيرها عن الجبائي «إِنَّ ذََلِكَ مِنْ عَزْمِ اَلْأُمُورِ» أي من العقد الصحيح على فعل الحسن بدلا من القبيح و العزم الإرادة المتقدمة للفعل بأكثر من وقت‌و هو العقد على الأمر لتوطين النفس على فعله و التلون في الرأي يناقض العزم و قيل معناه أن ذلك من الأمور التي يجب الثبات و الدوام عليها و قيل العزم القوة و الحزم الحذر و منه المثل الأخير في عزم بغير حزم و قيل الحزم التأهب للأمر و العزم النفاد فيه و منه قيل في المثل"رو بحزم فإذا استوضحت فاعزم" } «وَ لاََ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنََّاسِ» أي و لا تمل وجهك من الناس تكبرا و لا تعرض عمن يكلمك استخفافا به و هذا معنى قول ابن عباس و أبي عبد الله (ع) يقال أصاب البعير صعر أي داء يلوي منه عنقه فكان المعنى لا تلزم خدك للصعر لأنه لا داء للإنسان أدوى من الكبر قال:

و كنا إذا الجبار صعر خده # أقمنا له من درئه فتقوما

و قيل هو أن يكون بينك و بين إنسان شي‌ء فإذا لقيته أعرضت عنه عن مجاهد و قيل هو أن يسلم عليك فتلوي عنقك تكبرا عن عكرمة «وَ لاََ تَمْشِ فِي اَلْأَرْضِ مَرَحاً» أي بطرا و خيلاء «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتََالٍ فَخُورٍ» أي كل متكبر فخور على الناس‌} «وَ اِقْصِدْ فِي مَشْيِكَ» أي اجعل في مشيك قصدا مستويا على وجه السكون و الوقار كقوله‌ «اَلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى اَلْأَرْضِ هَوْناً» قال قتادة معناه تواضع في مشيك و قال سعيد بن جبير و لا تختل في مشيك «وَ اُغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ» أي أنقص من صوتك إذا دعوت و ناجيت ربك عن عطا و قيل لا تجهر كل الجهر و اخفض صوتك و لا ترفعه مطاولا به «إِنَّ أَنْكَرَ اَلْأَصْوََاتِ لَصَوْتُ اَلْحَمِيرِ» أي أقبح الأصوات صوت الحمير أوله زفير و آخره شهيق عن قتادة يقال وجه منكر أي قبيح. أمر لقمان ابنه بالاقتصاد في المشي و النطق و روي عن زيد بن علي أنه قال أراد صوت الحمير من الناس و هم الجهال شبههم بالحمير كما شبههم بالأنعام في قوله‌ «أُولََئِكَ كَالْأَنْعََامِ» و روي عن أبي عبد الله (ع) قال هي العطسة المرتفعة القبيحة و الرجل يرفع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست