responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 499

(1) - يكن إذا استقر في وكنه و منه قول امرء القيس :

و قد أغتدي و الطير في وكناتها # بمنجرد قيد الأوابد هيكل‌

و قوله أصبغ أبدل فيه السين صادا لأجل الغين كما قالوا سالغ و صالغ.

المعنى‌

ثم عاد سبحانه إلى الإخبار عن لقمان و وصيته لابنه و أنه قال له «يََا بُنَيَّ إِنَّهََا إِنْ تَكُ مِثْقََالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ» معناه أن فعلة الإنسان من خير أو شر إن كانت مقدار حبة خردل في الوزن و يجوز أن يكون الهاء في أنها ضمير القصة كما في قوله‌ «فَإِنَّهََا لاََ تَعْمَى اَلْأَبْصََارُ» قال الزجاج يروى أن ابن لقمان سأل لقمان فقال أ رأيت الحبة تكون في مقل البحر أي مغاص البحر يقال مقل يمقل إذا غاص أ يعلمها الله فقال إنها أي أن التي سألتني عنها إن تك مثقال حبة من خردل «فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ» أي فتكن تلك الحية في جبل عن قتادة و المعنى في صخرة عظيمة لأن الحبة فيها أخفى و أبعد من الاستخراج «أَوْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ أَوْ فِي اَلْأَرْضِ» ذكر السماوات و الأرض بعد ذكر الصخرة و إن كان لا بد و إن تكون الصخرة في الأرض على وجه التأكيد كما قال‌ «اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ» ثم قال «خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ» و قال السدي هذه الصخرة ليست في السماوات و لا في الأرض هي تحت سبع أرضين و هذا قول مرغوب عنه «يَأْتِ بِهَا اَللََّهُ» أي يحضرها الله يوم القيامة و يجازي عليها أي يأت بجزاء ما وازنها من خير أو شر و قيل معناه يعلمها الله فيأتي بها إذا شاء كذلك قليل العمل من خير أو شر يعلمه الله فيجازي عليه فهو مثل قوله‌ «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ` وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ» و روى العياشي بالإسناد عن ابن مسكان عن أبي عبد الله (ع) قال اتقوا المحقرات من الذنوب فإن لها طالبا لا يقولن أحدكم أذنب و استغفر الله إن الله تعالى يقول «إِنْ تَكُ مِثْقََالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ» الآية «إِنَّ اَللََّهَ لَطِيفٌ» باستخراجها «خَبِيرٌ» بمستقرها عن قتادة و قيل اللطيف العالم بالأمور الخفية و الخبير العالم بالأشياء كلها} «يََا بُنَيَّ» إنما صغر اسمه في هذه المواضيع للرقة و الشفقة لا للتحقير «أَقِمِ اَلصَّلاََةَ» أي أد الصلاة المفروضة في ميقاتها بشروطها «وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ» و هو الطاعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست