responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 493

(1) - لا نعلم جاء في الكلام و من قال يا بني إنها فهو على قولك يا غلام أقبل و من قال «يََا بُنَيَّ» بفتح الياء فإنه على قولك يا بنيا فأبدل ياء الإضافة ألفا و من الكسرة فتحة و على هذا حمل أبو عثمان قوله‌ يََا أَبَتِ و قد تقدم ذكر ذلك فيما سلف و من قرأ وهنا على وهن بفتح الهاء فيمكن أن يكون حرك الهاء لأجل حرف الحلق كقراءة الحسن إلى يوم البعث فهذا يوم البعث بفتح العين و أما الفصل فإنه أعم من الفصال لأنه يستعمل في الرضاع و غيره و الفصال هاهنا أوجه لأن الموضع مختص بالرضاع.

الإعراب‌

«فَأَرُونِي مََا ذََا خَلَقَ اَلَّذِينَ مِنْ دُونِهِ» تقديره أي شي‌ء خلق فما ذا بمنزلة اسم واحد في موضع نصب بأنه مفعول خلق و الجملة معلقة بأروني. «أَنِ اُشْكُرْ لِلََّهِ» قال الزجاج معناه لأن يشكر لله و يجوز أن تكون أن مفسرة فيكون المعنى أن اشكر لله و تأويل أن اشكر قلنا له اشكر الله على ما أتاك. «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ» جملة في موضع النصب على الحال بإضمار قل و العامل في الحال معنى الفعل الذي يدل عليه قوله «وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسََانَ بِوََالِدَيْهِ» فإن معناه أمرنا بالإحسان إلى والديه و حاله أنه كان محمولا لأمه و مثله قوله‌ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللََّهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوََاتاً» أي و حالكم أنكم كنتم أمواتا. وهنا مصدر فعل محذوف في موضع الحال أي تهن وهنا و قوله «عَلى‌ََ وَهْنٍ» في موضع الصفة لقوله «وَهْناً» و يجوز أن يتعلق أيضا بالعامل في «وَهْناً» و قوله «مَعْرُوفاً» صفة لمصدر محذوف و تقديره مصاحبا معروفا بمعنى مصاحبة معروفة.

المعنى‌

ثم أشار سبحانه إلى ما تقدم ذكره فقال «هََذََا خَلْقُ اَللََّهِ» أي هذا الذي ذكرت من السموات على عظمها و كبر حجمها و الأرض و ما فيها خلق الله الذي أوجده و أحدثه «فَأَرُونِي مََا ذََا خَلَقَ اَلَّذِينَ مِنْ دُونِهِ» يعني آلهتهم التي يعبدونها «بَلِ اَلظََّالِمُونَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» المعنى أنهم لا يجدون لهذا الكلام جوابا و لا يمكنهم أن يشيروا إلى شي‌ء هو خلق آلهتهم فلم يحملهم على عبادتهم خلقها لشي‌ءو لكنهم في عدول ظاهر عن الحق و لما ذكر سبحانه الأدلة الدالة على توحيده و قدرته و حكمته بين عقيب ذلك قصة لقمان و أنه أعطاه الحكمة فقال‌} «وَ لَقَدْ آتَيْنََا لُقْمََانَ اَلْحِكْمَةَ» أي أعطيناه العقل و العلم و العمل به و الإصابة في الأمور و اختلف فيه فقيل إنه كان حكيما و لم يكن نبيا عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و أكثر المفسرين و قيل إنه كان نبيا عن عكرمة و السدي و الشعبي و فسروا الحكمة هنا بالنبوة و قيل إنه كان عبدا أسود حبشيا غليظ المشافر مشقوق الرجلين في زمن داود (ع) و قال له بعض‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست