responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 477

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و ما أتيتم من ربا مقصورة الألف غير ممدودة و قرأ الباقون «مََا آتَيْتُمْ» بالمد و قرأ أهل المدينة و يعقوب و سهل لتربوا بالتاء و ضمها و سكون الواو و الباقون «لِيَرْبُوَا» بالياء و فتحها و نصب الواو.

الحجة

قال أبو علي معنى «مََا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً» ما أتيتم من هدية أهديتموها لتعوضوا ما هو أكثر منه و تكافئوا أزيد منه «فَلاََ يَرْبُوا عِنْدَ اَللََّهِ» لأنكم إنما قصدتم إلى زيادة العوض فلم تبتغوا في ذلك وجه الله و مثل هذا في المعنى قوله‌ «وَ لاََ تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ» فمن مد آتيتم فلأن المعنى أعطيتم و من قصر فإنه يؤول في المعنى إلى قول من مد إلا أن أتيتم على لفظ جئتم كما تقول جئت زيدا فكأنه قال ما جئتم من ربا و مجيئهم لذلك إنما هو على وجه الإعطاء له كما تقول أتيت الخطأ و أتيت الصواب قال الشاعر:

أتيت الذي يأتي السفيه لغرتي # إلى أن علا وخط من الشيب مفرقي‌

فإتيانه الذي يأتيه السفيه إنما هو فعل منه له قال و لم يختلفوا في مد «وَ مََا آتَيْتُمْ مِنْ زَكََاةٍ» فهو كقوله‌ «وَ إِيتََاءَ اَلزَّكََاةِ» و إن كان لو قال أتيت الزكاة لجاز أن يعني به فعلتها و لكن الذي جاء منه في التنزيل و في سائر الكلام الإيتاء و من قرأ «لِيَرْبُوَا» فإن فاعله الربا المذكور في قوله «وَ مََا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً» و قدر المضاف و حذفه كأنه في اجتلاب أموال الناس و اجتذابه و نحو ذلك و كأنه سمي هذا المدفوع على وجه اجتلاب الزيادة ربا و لو قصد به وجه الله لما كان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست