responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 460

(1) -

اللغة

قال الزجاج الغلب و الغلبة مصدر غلبت مثل الجلب و الجلبة و الغلبة الاستيلاء على القرن بالقهر و البضع القطعة من العدد ما بين الثلاثة إلى العشرة و هو من بضعته أي قطعته تبضيعا و منه البضاعة القطعة من المال تدور في التجارة قال المبرد البضع ما بين العقدين في جميع الأعداد و الفرح و السرور نظيران و تقيضهما الغم و ليس شي‌ء من ذلك بجنس و الصحيح أنها من جنس الاعتقاد .

الإعراب‌

«مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ» تقديره من بعد أن غلبوا فالمصدر مضاف إلى المفعول.

وعد الله مصدر مؤكد لأن قوله «سَيَغْلِبُونَ» وعد من الله للمؤمنين فالمعنى وعد الله ذلك وعدا.

المعنى‌

«الم» مر تفسيره‌} «غُلِبَتِ اَلرُّومُ » قال المفسرون غلبت فارس الروم و ظهروا عليهم على عهد رسول الله ص و فرح بذلك كفار قريش من حيث إن أهل فارس لم يكونوا أهل كتاب‌و ساء ذلك المسلمين و كان بيت المقدس لأهل الروم كالكعبة للمسلمين فدفعتهم فارس عنه و قوله‌} «فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ» أي في أدنى الأرض من أرض العرب عن الزجاج و قيل في أدنى الأرض من أرض الشام إلى أرض فارس يريد الجزيرة و هي أقرب أرض الروم إلى فارس عن مجاهد و قيل يريد أذرعات و كسكر عن عكرمة «وَ هُمْ» يعني الروم «مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ» أي من بعد غلبة فارس إياهم سيغلبون فارس } «فِي بِضْعِ سِنِينَ» و هذه من الآيات الدالة على أن القرآن من عند الله عز و جل لأن فيه أنباء ما سيكون و ما يعلم ذلك إلا الله عز و جل «لِلََّهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ» أي من قبل أن غلبت الروم و من بعد أن غلبت فإن شاء جعل الغلبة لأحد الفريقين على الآخر و إن شاء جعل الغلبة للفريق الآخر عليهم و إن شاء أهلكهما جميعا «وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ اَلْمُؤْمِنُونَ ` بِنَصْرِ اَللََّهِ» أي و يوم يغلب الروم فارسا يفرح المؤمنون بدفع الروم فارسا عن بيت المقدس لا بغلبة الروم على بيت المقدس فإنهم كفار و يفرحون أيضا لوجوه أخر و هو اغتمام المشركين بذلك و لتصديق خبر الله عز و جل و خبر رسوله و لأنه مقدمة لنصرهم على المشركين‌} «يَنْصُرُ مَنْ يَشََاءُ» من عباده «وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ» في الانتقام من أعدائه «اَلرَّحِيمُ» بمن أناب إليه من خلقه‌ «وَعْدَ اَللََّهِ» أي وعد الله ذلك «لاََ يُخْلِفُ اَللََّهُ وَعْدَهُ» بظهور الروم على فارس «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ» يعني كفار مكة «لاََ يَعْلَمُونَ» صحة ما أخبرناه لجهلهم بالله تعالى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست