responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 457

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و قالون و أهل الكوفة غير عاصم إلا الأعمش و البرجمي و ليتمتعوا ساكنة اللام و الباقون و «لِيَتَمَتَّعُوا» بكسر اللام.

الحجة

قال أبو علي من كسر اللام و جعلها الجارة كانت متعلقة بالإشراك المعنى يشركون ليكفروا أي لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر و ليس يرد عليهم الشرك نفعا إلا الكفر و التمتع بما يستمتعون به في العاجلة من غير نصيب في الآخرة و من قرأ و ليتمتعوا و أراد الأمر كان على معنى التهديد و الوعيد كقوله‌ «وَ اِسْتَفْزِزْ مَنِ اِسْتَطَعْتَ» و «اِعْمَلُوا مََا شِئْتُمْ» و يدل على ذلك قوله في موضع آخر «فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» و الإسكان في لام الأمر سائغ.

اللغة

قال أبو عبيدة الحيوان و الحياة واحد و هما مصدران حي حياة و حيوانا و الحياة عرض يصير الأجزاء بمنزلة الشي‌ء الواحد حتى يصح أن يكون قادرا عالما و خاصية الحياة الإدراك . و التخطف تناول الشي‌ء بسرعة و منه اختطاف الطير لصيده .

الإعراب‌

أنى في قوله «فَأَنََّى يُؤْفَكُونَ» منصوب الموضع فيجوز أن يكون حالا من يؤفكون و التقدير منكرين يؤفكون و يجوز أن يكون مصدرا تقديره أي إفك يؤفكون «وَ يُتَخَطَّفُ اَلنََّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ» جملة في موضع الحال.

المعنى‌

ثم عجب سبحانه و رسوله و المؤمنون من إيمان المشركين بالباطل مع اعترافهم بأن الله هو الخالق الفاعل فقال «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ» أي إن سألت يا محمد هؤلاء المشركين «مَنْ خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» أي من أنشأهما و أخرجهما من العدم إلى الوجود «وَ سَخَّرَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ» أي من ذللهما و سيرهما في دورانهما على طريقة واحدة لا تختلف «لَيَقُولُنَّ» في جواب ذلك «اَللََّهُ» الفاعل لذلك لأنهم كانوا يقولون بحدوث العالم و النشأة الأولى «فَأَنََّى يُؤْفَكُونَ» أي فكيف يصرفون عن عبادته إلى عبادة حجر لا ينفع و لا يضر} «اَللََّهُ يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ» أي يوسعه «لِمَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ وَ يَقْدِرُ لَهُ» أي و يضيق ذلك على قدر ما تقتضيه المصلحة و إنما خص بذكر الرزق على الهجرة لئلا يخلفهم عنها خوف العيلة «إِنَّ اَللََّهَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» يعلم مصالح عباده فيرزقهم بحسبها} «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً فَأَحْيََا بِهِ اَلْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهََا لَيَقُولُنَّ» في الجواب عن ذلك «اَللََّهُ قُلِ» يا محمد عند ذلك «اَلْحَمْدُ لِلََّهِ» على كمال قدرته و تمام نعمته و على ما وفقنا للاعتراف بتوحيده و الإخلاص في عبادته ثم قال «بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْقِلُونَ» توحيد ربهم مع إقرارهم بأنه خالق الأشياء و منزل المطر من السماء لأنهم لا يتدبرون و عن الطريق المفضي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست