responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 450

(1) - في غيره مما يقتضي الإغلاظ لهم فيجوز أن يسلكوا معهم طريقة الغلظة و قيل إن الآية منسوخة بآية السيف عن قتادة و الصحيح أنها غير منسوخة لأن الجدال على الوجه الأحسن هو الواجب الذي لا يجوز غيره «وَ قُولُوا» لهم في المجادلة و في الدعوة إلى الدين «آمَنََّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنََا وَ أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» أي بالكتاب الذي أنزل إلينا و بالكتاب الذي أنزل إليكم «وَ إِلََهُنََا وَ إِلََهُكُمْ وََاحِدٌ» لا شريك له «وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» أي مخلصون طائعون‌} «وَ كَذََلِكَ» أي و مثل ما أنزلنا الكتاب على موسى و عيسى «أَنْزَلْنََا إِلَيْكَ اَلْكِتََابَ» و هو القرآن «فَالَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ اَلْكِتََابَ» أي علم الكتاب فحذف المضاف «يُؤْمِنُونَ بِهِ» يعني مؤمني أهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام و نظرائه «وَ مِنْ هََؤُلاََءِ» يعني كفار مكة «مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ» يعني من أسلم منهم و يجوز أن تكون الهاء في ربه راجعة إلى النبي ص و يجوز أن تكون راجعة إلى القرآن و يحتمل أيضا أن يريد بقوله «فَالَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ اَلْكِتََابَ» المسلمين و الكتاب القرآن و من هؤلاء يعني و من اليهود و النصارى من يضمن به «وَ مََا يَجْحَدُ بِآيََاتِنََا إِلاَّ اَلْكََافِرُونَ» أي و ما ينكر دلالاتنا إلا الكافرون و لا يضرك جحودهم ثم خاطب نبيه ص فقال‌ «وَ مََا كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتََابٍ » أي و ما كنت يا محمد تقرأ قبل القرآن كتابا و المعنى أنك لم تكن تحسن القراءة قبل أن يوحى إليك بالقرآن «وَ لاََ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ» معناه و ما كنت أيضا تكتبه بيدك «إِذاً لاَرْتََابَ اَلْمُبْطِلُونَ» أي و لو كنت تقرأ كتاب أو تكتبه لوجد المبطلون طريقا إلى اكتساب الشك في أمرك و إلقاء الريبة لضعفة الناس في نبوتك و لقالوا إنما تقرأ علينا ما جمعته من كتب الأولين فلما ساويتهم في المولد و المنشأ ثم أتيت بما عجزوا عنه وجب أن يعلموا أنه من عند الله تعالى و ليس من عندك إذ لم تجر العادة أن ينشأ الإنسان بين قوم يشاهدون أحواله من عند صغره إلى كبره و يرونه في حضره و سفره لا يتعلم شيئا من غيره ثم يأتي من عنده بشي‌ء يعجز الكل عنه و عن بعضه و يقرأ عليهم أقاصيص الأولين. قال الشريف الأجل المرتضى علم الهدى قدس الله روحه هذه الآية تدل على أن النبي ص ما كان يحسن الكتابة قبل النبوة فأما بعد النبوة فالذي نعتقده في ذلك التجويز لكونه عالما بالكتابة و القراءة و التجويز لكونه غير عالم بهما من غير قطع على أحد الأمرين و ظاهر الآية يقتضي أن النفي قد تعلق بما قبل النبوة دون ما بعدها و لأن التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوة لأن المبطلين إنما يرتابون في نبوته ص لو كان يحسن الكتابة قبل النبوة فأما بعد النبوة فلا تعلق له بالريبة و التهمة فيجوز أن يكون قد تعلمها من جبرائيل (ع) بعد النبوة ثم قال سبحانه‌} «بَلْ هُوَ آيََاتٌ بَيِّنََاتٌ فِي صُدُورِ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ» يعني أن القرآن دلالات واضحات في صدور العلماء و هم النبي ص و المؤمنون به‌لأنهم حفظوه و وعوه و رسخ معناه في قلوبهم عن الحسن و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست