responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 446

(1) -

اللغة

جمع العنكبوت عناكب و تصغيره عنيكب و وزنه فعللوت و هو يذكر و يؤنث قال الشاعر:

على هطالهم منهم بيوت # كان العنكبوت هو ابتناها

و يقال فيه العنكباء.

المعنى‌

ثم شبه سبحانه حال الكفار الذين اتخذوا من دونه آلهة بحال العنكبوت فقال «مَثَلُ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللََّهِ أَوْلِيََاءَ» أي شبه من اتخذ الأصنام آلهة يريدون نصرها و نفعها و ضرها و الرجوع إليها عند الحاجة «كَمَثَلِ اَلْعَنْكَبُوتِ اِتَّخَذَتْ بَيْتاً» لنفسها لتأوي إليه فكما أن بيت العنكبوت لا يغني عنها شيئا لكونه في غاية الوهن و الضعف و لا يجدي نفعا كذلك الأصنام لا تملك لهم خيرا و شرا و نفعا و ضرا و الولي هو المتولي للنصرة و هو أبلغ من الناصر لأن الناصر قد يكون ناصرا بأن يأمر غيره بالنصرة و الولي هو الذي يتولى النصرة بنفسه «وَ إِنَّ أَوْهَنَ اَلْبُيُوتِ» أي أضعفها «لَبَيْتُ اَلْعَنْكَبُوتِ لَوْ كََانُوا يَعْلَمُونَ» صحة ما أخبرناهم به و يتحققون و لو متعلقة بقوله «اِتَّخَذُوا» أي لو علموا أن اتخاذهم الأولياء كاتخاذ العنكبوت بيتا سخيفا لم يتخذوهم أولياء و لا يجوز أن تكون متعلقة بقوله «وَ إِنَّ أَوْهَنَ اَلْبُيُوتِ لَبَيْتُ اَلْعَنْكَبُوتِ» لأنهم كانوا يعلمون أن بيت العنكبوت واه ضعيف‌} «إِنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ مََا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْ‌ءٍ» هذا وعيد منه سبحانه و معناه أنه يعلم ما يعبد هؤلاء الكفار و ما يتخذونه من دونه أربابا «وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ» الذي لا يغالب فيما يريده «اَلْحَكِيمُ» في جميع أفعاله‌} «وَ تِلْكَ اَلْأَمْثََالُ» و هي الأشباه و النظائر يعني أمثال القرآن «نَضْرِبُهََا لِلنََّاسِ» أي نذكرها لهم لندعوهم إلى المعرفة و التوحيد و نعرفهم قبح ما هم فيه من عبادة الأصنام «وَ مََا يَعْقِلُهََا إِلاَّ اَلْعََالِمُونَ» أي و ما يفهمها إلا من يعلم وجه الشبه بين المثل و الممثل به و قيل معناه و ما يعقل الأمثال إلا العلماء الذين يعقلون عن الله و روي الواحدي بالإسناد عن جابر قال تلا النبي ص هذه الآية و قال العالم الذي عقل عن الله فعمل بطاعته و اجتنب سخطه‌ ثم بين سبحانه ما يدل على إلهيته و استحقاقه العبادة فقال‌} «خَلَقَ اَللََّهُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» أي أخرجهما من العدم إلى الوجود و لم يخلقهما عبثا بل خلقهما ليسكنهما خلقه و ليستدلوا بهما على إثباته و وحدانيته «بِالْحَقِّ» أي على وجه الحكمة و قيل معناه للحق و إظهار الحق‌ «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ» لأنهم المنتفعون بذلك ثم خاطب سبحانه نبيه ص فقال‌} «اُتْلُ مََا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ اَلْكِتََابِ» يعني القرآن أي اقرأه على المكلفين و اعمل بما تضمنه «وَ أَقِمِ اَلصَّلاََةَ» أي أدها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست