responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 444

(1) - و الخسف سوخ الأرض بما عليها يقال خسف الله به الأرض و خسف القمر إذهاب نوره و الخسوف للقمر و الكسوف للشمس .

الإعراب‌

أخاهم ينتصب بفعل مضمر و التقدير و أرسلنا إلى مدين أخاهم و عادا منصوب بفعل مضمر تقديره و أهلكنا عادا و ثمود و قد تبين فاعله مضمر تقديره و قد تبين إهلاكهم لكم «وَ كََانُوا مُسْتَبْصِرِينَ» في موضع نصب على الحال. «لِيَظْلِمَهُمْ» اللام لتأكيد النفي و لا يجوز إظهار أن بعده.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ إِلى‌ََ مَدْيَنَ » أي و أرسلنا إلى مدين «أَخََاهُمْ شُعَيْباً » و هذا مفسر فيما مضى «فَقََالَ يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ» بدأ بالدعاء إلى التوحيد و العبادة «اُرْجُوا اَلْيَوْمَ اَلْآخِرَ» أي و أملوا ثواب اليوم الآخر و اخشوا عقابه بفعل الطاعات و تجنب السيئات «وَ لاََ تَعْثَوْا فِي اَلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» أي لا تسعوا في الأرض بالفساد ثم أخبر أن قومه كذبوه و لم يقبلوا منه فعاقبهم الله و ذلك قوله‌} «فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ اَلرَّجْفَةُ» و قد مر بيانه «فَأَصْبَحُوا فِي دََارِهِمْ جََاثِمِينَ» أي باركين على ركبهم ميتين‌} «وَ عََاداً وَ ثَمُودَ » أي و أهلكنا أيضا عادا و ثمود جزاء لهم على كفرهم «وَ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ» معاشر الناس كثير «مِنْ مَسََاكِنِهِمْ» و قيل معناه و قد ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجر و اليمن آية في هلاكهم «وَ زَيَّنَ لَهُمُ اَلشَّيْطََانُ أَعْمََالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ اَلسَّبِيلِ» أي فمنعهم عن طريق الحق «وَ كََانُوا مُسْتَبْصِرِينَ» أي و كانوا عقلاء يمكنهم التمييز بين الحق و الباطل بالاستدلال و النظر و لكنهم أغفلوا و لم يتدبروا و قيل معناه إنهم كانوا مستبصرين عند أنفسهم فيما كانوا عليه من الضلالةيحسبون أنهم على هدى عن قتادة و الكلبي } «وَ قََارُونَ » أي و أهلكنا قارون «وَ فِرْعَوْنَ وَ هََامََانَ وَ لَقَدْ جََاءَهُمْ مُوسى‌ََ بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالحجج الواضحات من قلب العصا حية و اليد البيضاء و فلق البحر و غيرها «فَاسْتَكْبَرُوا» أي طلبوا التجبر «فِي اَلْأَرْضِ» و لم ينقادوا للحق «وَ مََا كََانُوا سََابِقِينَ» أي فائتين الله كما يفوت السابق‌} «فَكُلاًّ أَخَذْنََا بِذَنْبِهِ» أي فأخذنا كلا من هؤلاء بذنبه و عاقبناهم بتكذيبهم الرسل «فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنََا عَلَيْهِ حََاصِباً» أي حجارة و قيل ريحا فيها حصى و هم قوم لوط عن ابن عباس و قتادة و قيل هم عاد «وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ اَلصَّيْحَةُ» و هم ثمود و قوم شعيب عن ابن عباس و قتادة و الصيحة العذاب و قيل صاح بهم جبرائيل فهلكوا «وَ مِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنََا بِهِ اَلْأَرْضَ» و هو قارون «وَ مِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنََا» يعني قوم نوح و فرعون و قومه «وَ مََا كََانَ اَللََّهُ لِيَظْلِمَهُمْ» فيعذبهم على غير ذنب أو قبل إزاحة العلة «وَ لََكِنْ كََانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» بكفرهم و تكذيبهم الرسل و في هذا دلالة واضحة على فساد مذهب أهل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست