responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 430

(1) - المدينة و بايع النبي ص على الإسلام و لم يحضر عياش فلقيه عياش يوما بظهر قبا و لم يشعر بإسلامه فضرب عنقه فقيل له إن الرجل قد أسلم فاسترجع عياش و بكى ثم أتى النبي ص فأخبره بذلك فنزل‌ «وَ مََا كََانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاََّ خَطَأً» الآية و قيل نزلت الآية في ناس من المنافقين يقولون آمنا فإذا أوذوا رجعوا إلى الشرك عن الضحاك و قيل نزلت في قوم ردهم المشركون إلى مكة عن قتادة .

المعنى‌

لما رغب سبحانه في تحقيق الرجاء و الخوف بفعل الطاعة عقبه بالترغيب في المجاهدة فقال «وَ مَنْ جََاهَدَ فَإِنَّمََا يُجََاهِدُ لِنَفْسِهِ» أي و من جاهد الشيطان بدفع وسوسته و إغوائه و جاهد أعداء الدين لإحيائه و جاهد نفسه التي هي أعدى أعدائه فإنما يجاهد لنفسه لأن ثواب ذلك عائد عليه و واصل إليه دون الله تعالى «إِنَّ اَللََّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ اَلْعََالَمِينَ» غير محتاج إلى طاعتهم فلا يأمرهم و لا ينهاهم لمنفعة ترجع إليه بل لمنفعتهم‌} «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئََاتِهِمْ» التي اقترفوها قبل ذلك أي لنطلبنها حتى تصيركأنهم لم يعملوها «وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ اَلَّذِي كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي يجزيهم بأحسن أعمالهم و هو ما أمروا به من العبادات و الطاعات و المعنى لنكفرن سيئاتهم السابقة منهم في حال الكفر و لنجزينهم بحسناتهم التي عملوها في الإسلام و لما أمر سبحانه بمجاهدة الكفار و مباينتهم بين حال الوالدين في ذلك فقال‌} «وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسََانَ بِوََالِدَيْهِ» أي أمرناه أن يفعل بوالديه «حُسْناً» و ألزمناه ذلك ثم خاطب سبحانه كل واحد من الناس فقال «وَ إِنْ جََاهَدََاكَ» أي و إن جاهداك أبواك أيها الإنسان و ألزماك و استفرغا مجهودهما في دعائك «لِتُشْرِكَ بِي» في العبادة «مََا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» أي و ليس لأحد به علم «فَلاََ تُطِعْهُمََا» في ذلك فأمر سبحانه إطاعة الوالدين في الواجبات حتما و في المباحات ندبا و نهى عن طاعتهما في المحظورات و نفي العلم به كأنه كناية عن تعريه من الأدلةلأنه إذا لم يكن عليه حجة و دليل لم يحصل العلم به فلا يحسن اعتقاده «إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ» أي إلى حكمي مصيركم «فَأُنَبِّئُكُمْ بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي أخبركم بأعمالكم فأجازيكم عليها و روي عن سعد بن أبي وقاص قال كنت رجلا برا بأمي فلما أسلمت قالت يا سعد ما هذا الدين الذي أحدثت لتدعن دينك هذا أو لا آكل و لا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال يا قاتل أمه فقلت لا تفعلي يا أمه إني لا أدع ديني هذا لشي‌ء قال فمكثت يوما لا تأكل و ليلة ثم مكثت يوما آخر و ليلة فما رأيت ذلك قلت و الله يا أمه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا فكلي و اشربي و إن شئت فلا تأكلي و لا تشربي فلما رأت ذلك أكلت فأنزلت هذه الآية «وَ إِنْ جََاهَدََاكَ» و أمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس و روي عن بهر بن أبي حكيم عن أبيه عن جده قال قلت للنبي ص يا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست