responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 98

(1) -

القراءة

قرأ حمزة و الكسائي و أبو بكر و حرم بكسر الحاء بغير ألف و الباقون «وَ حَرََامٌ» و هو قراءة الصادق (ع) و في الشواذ قراءة الحسن و ابن أبي إسحاق أمة واحدة بالرفع و قرأ ابن عباس و قتادة و حرم و في رواية أخرى عن ابن عباس و حرم و هي قراءة عكرمة و أبي العالية .

الحجة

قال أبو علي حرم و حرام لغتان و كذلك حل و حلال و كل واحد من حرم و حرام إن شئت رفعته بالابتداء لاختصاصه بما جاء بعده من الكلام و خبره محذوف و تقديره و حرام على قرية أهلكناها بأنهم لا يرجعون مقضي أو ثابت أو محكوم عليه و إن شئت جعلته خبر مبتدإ محذوف و جعلت لا زائدة و المعنى حرام على قرية أهلكناها رجوعهم كما قال‌ فَلاََ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَ لاََ إِلى‌ََ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ و إن شئت جعلته خبر مبتدإ و أضمرت مبتدأ كما ذكرت و يكون المعنى حرام على قرية أهلكناها بالاستئصال رجوعهم لأنهم لا يرجعون و تكون لا غير زائدة و المعنى حرام عليهم أنهم ممنوعون من ذلك و قال الزجاج تقديره و حرام على قرية أهلكناها أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون أي لا يتوبون أبدا كما قال سبحانه «خَتَمَ اَللََّهُ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» الآية فعلى هذا يكون حرام خبر مبتدإ محذوف و هو قوله أن يتقبل منهم عمل و «أَنَّهُمْ لاََ يَرْجِعُونَ» في موضع نصب لأنه مفعول له فأما من قرأ حرم على قرية فإنه من حرم فهو حرم أي قمر ماله قال زهير :

و إن أتاه خليل يوم مسغبة # يقول لا غائب مالي و لا حرم‌

و أما حرم فمعناه ظاهر و من قرأ أمة بالرفع جعله بدلا من «أُمَّتُكُمْ» و يجوز أن يكون خبرا بعد خبر و أمة منصوبة على الحال و العامل فيها معنى الإشارة و ذو الحال الأمة الأولى و في الحقيقة الحال الأولى قوله «وََاحِدَةً» التي هي صفة الأمة كقوله تعالى‌ « قُرْآناً عَرَبِيًّا» و التقدير «إِنَّ هََذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وََاحِدَةً» ) أي مجتمعة غير متفرقة.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم بقصة عيسى (ع) فقال «وَ اَلَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهََا» يعني مريم ابنة عمران أي و اذكر مريم التي حفظت فرجها و حصنته و عفت و امتنعت من الفساد «فَنَفَخْنََا فِيهََا مِنْ رُوحِنََا» أي أجرينا فيها روح المسيح كما يجري الهواء بالنفخ فأضاف الروح إلى نفسه على وجه الملك تشريفا له في الاختصاص بالذكر و قيل إن معناه أمرنا جبرائيل فنفخ في جيب درعها فخلقنا المسيح في رحمها «وَ جَعَلْنََاهََا وَ اِبْنَهََا آيَةً

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست