responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 97

(1) - معجزة له «فَاسْتَجَبْنََا لَهُ وَ نَجَّيْنََاهُ مِنَ اَلْغَمِّ» أي من بطن الحوت «وَ كَذََلِكَ نُنْجِي اَلْمُؤْمِنِينَ» أي ننجيهم إذا دعونا به كما أنجينا ذا النون ثم قال سبحانه‌} «وَ زَكَرِيََّا » أي و اذكر زكريا «إِذْ نََادى‌ََ رَبَّهُ» و دعاه يا} «رَبِّ لاََ تَذَرْنِي فَرْداً» بغير وارث و لا ولد يعينني على أمر الدين و الدنيا في حياتي و يرثني بعد وفاتي «وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوََارِثِينَ» هذا ثناء على الله سبحانه بأنه الباقي بعد فناء خلقه و أنه خير من بقي حيا بعد ميت و إن الخلق كلهم يموتون و يبقى هو سبحانه‌} «فَاسْتَجَبْنََا لَهُ وَ وَهَبْنََا لَهُ يَحْيى‌ََ » روى الحرث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله (ع ) إني من أهل بيت قد انقرضوا و ليس لي ولد فقال ادع و أنت ساجد رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ اَلدُّعََاءِ «رَبِّ لاََ تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْوََارِثِينَ» قال ففعلت فولد لي علي و الحسين «وَ أَصْلَحْنََا لَهُ زَوْجَهُ» بأن كانت عقيمة فجعلناها ولودا عن قتادة و قيل كانت هرمة فرددنا عليها شبابها عن أبي مسلم و قيل كانت سيئة الخلق فجعلناها حسنة الخلق «إِنَّهُمْ» يعني زكريا و يحيى و قيل معناه أن الأنبياء الذين تقدم ذكرهم «كََانُوا يُسََارِعُونَ فِي اَلْخَيْرََاتِ» أي يبادرون إلى الطاعات و العبادات «وَ يَدْعُونَنََا رَغَباً وَ رَهَباً» أي للرغبة و الرهبة رغبة في الثواب و رهبة من العقاب و قيل راغبين و راهبين عن الضحاك و قيل رغبا ببطون الأكف و رهبا بظهور الأكف «وَ كََانُوا لَنََا خََاشِعِينَ» أي متواضعين عن ابن عباس و قيل الخشوع المخافة الثابتة في القلب عن الحسن و قيل معناه أنهم قالوا حال النعمة اللهم لا تجعلها استدراجا و حال السيئة اللهم لا تجعلها عقوبة بذنب سلف منا و في قوله سبحانه «يُسََارِعُونَ فِي اَلْخَيْرََاتِ» دلالة على أن المسارعة إلى كل طاعة مرغب فيها و على أن الصلاة في أول الوقت أفضل.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست