responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 94

(1) - ذكرها في هذه السورة و قيل كانت الريح تجري في الغداة مسيرة شهر و في الرواح كذلك و كان يسكن بعلبك و يبني له بيت المقدس و يحتاج إلى الخروج إليها و إلى غيرهاو قال وهب و كان سليمان يخرج إلى مجلسه فتعكف عليه الطير و يقوم له الجن و الإنس حتى يجلس على سريره و يجتمع معه جنوده ثم تحمله الريح إلى حيث أراد «وَ كُنََّا بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عََالِمِينَ» فإنما أعطيناه ما أعطيناه لما علمناه من المصلحة} «وَ مِنَ اَلشَّيََاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ» أي و سخرنا لسليمان من الشياطين من يغوصون له في البحر فيخرجون له الجواهر و اللآلئ و الغوص النزول إلى تحت الماء «وَ يَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذََلِكَ» أي سوى ذلك من الأبنية كالمحاريب و التماثيل و غيرهما «وَ كُنََّا لَهُمْ حََافِظِينَ» لئلا يهربوا منه و يمتنعوا عليه و قيل يحفظهم الله من أن يفسدوا ما عملوه عن الفراء و الزجاج } «وَ أَيُّوبَ إِذْ نََادى‌ََ رَبَّهُ» أي و اذكر يا محمد أيوب حين دعا ربه لما امتدت المحنة به «أَنِّي مَسَّنِيَ اَلضُّرُّ» أي نالني الضر و أصابني الجهد «وَ أَنْتَ أَرْحَمُ اَلرََّاحِمِينَ» أي و لا أحد أرحم منك و هذا تعريض منه بالدعاء لإزالة ما به من البلاء و هو من لطيف الكنايات في طلب الحاجات و مثله قول موسى رَبِّ إِنِّي لِمََا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ «فَاسْتَجَبْنََا لَهُ» أي أجبنا دعاءه و نداءه «فَكَشَفْنََا مََا بِهِ مِنْ ضُرٍّ» أي أزلنا ما به من الأوجاع و الأمراض «وَ آتَيْنََاهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ» قال ابن عباس و ابن مسعود رد الله سبحانه عليه أهله الذين هلكوا بأعيانهم و أعطاه مثلهم معهم و كذلك رد الله عليه أمواله و مواشيه بأعيانها و أعطاه مثلها معها و به قال الحسن و قتادة و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و قيل أنه خير أيوب فاختار إحياء أهله في الآخرة و مثلهم في الدنيا فأوتي على ما اختار عن عكرمة و مجاهد قال وهب و كان له سبع بنات و ثلاثة بنين و قال ابن يسار سبعة بنين و سبع بنات «رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنََا» أي نعمة منا عليه «وَ ذِكْرى‌ََ لِلْعََابِدِينَ» أي موعظة لهم في الصبر و الانقطاع إلى الله تعالى و التوكل عليه لأنه لم يكن في عصر أيوب أحد أكرم على الله منه فابتلاه بالمحن العظيمة فأحسن الصبر عليها فينبغي لكل عاقل إذا أصابته محنة أن يصبر عليها و لا يجزع و يعلم أن عاقبة الصبر محمودة} «وَ إِسْمََاعِيلَ وَ إِدْرِيسَ وَ ذَا اَلْكِفْلِ » أي و اذكر هؤلاء الأنبياء و ما أنعمت عليهم من فنون النعمة ثم قال «كُلٌّ مِنَ اَلصََّابِرِينَ» صبروا على بلاء الله و العمل بطاعته فأما إسماعيل فإنه صبر ببلد لا زرع به و لا ضرع و قام ببناء الكعبة و أما إدريس فإنه صبر على الدعاء إلى الله و كان أول من بعث إلى قومه فدعاهم إلى الدين فأبوا فأهلكهم الله تعالى و رفعه إلى السماء السادسة و أما ذو الكفل فاختلف فيه فقيل أنه كان رجلا صالحا و لم يكن نبيا و لكنه تكفل لنبي بصوم النهار و قيام الليل و أن لا يغضب و يعمل بالحق فوفى بذلك فشكر الله ذلك له عن أبي موسى الأشعري و قتادة و مجاهد و قيل هو نبي اسمه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست