responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 89

(1) - نمرود و كيده و المعنى و رفعناه «وَ لُوطاً » من الهلكة و هو ابن أخي إبراهيم فآمن به «إِلَى اَلْأَرْضِ اَلَّتِي بََارَكْنََا فِيهََا لِلْعََالَمِينَ» اختلف فيها فقيل هي أرض الشام أي نجينا من كوثي إلى الشام عن قتادة قال و إنما قال «بََارَكْنََا فِيهََا» لأنها بلاد خصب و قيل إلى أرض بيت المقدس لأن بها مقام الأنبياء عن الجبائي و قيل نجاهما إلى مكة كما قال‌ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنََّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبََارَكاً عن ابن عباس } «وَ وَهَبْنََا لَهُ إِسْحََاقَ » أي وهبنا لإبراهيم إسحاق حين سأل الولد فقال‌ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ اَلصََّالِحِينَ «وَ يَعْقُوبَ نََافِلَةً» قال ابن عباس و قتادة نافلة راجع إلى يعقوب فإنه زاده من غير دعاء فهو نافلة و قيل إنه راجع إلى إسحاق و يعقوب جميعا لأنه أعطاهما إياه من غير جزاء و لا استحقاق عن مجاهد «وَ كُلاًّ جَعَلْنََا صََالِحِينَ» أي و جعلنا إبراهيم و إسحاق و يعقوب صالحين للنبوة و الرسالة و قيل معناه حكمنا بكونهم صالحين و هو غاية ما يوصف به من الثناء الجميل‌} «وَ جَعَلْنََاهُمْ أَئِمَّةً» يقتدى بهم في أفعالهم و أقوالهم «يَهْدُونَ» الخلق إلى طريق الحق و إلى الدين المستقيم «بِأَمْرِنََا» فمن اهتدى بهم في أقوالهم و أفعالهم فالنعمة لنا عليه «وَ أَوْحَيْنََا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرََاتِ» قال ابن عباس شرائع النبوة «وَ إِقََامَ اَلصَّلاََةِ» أي إقامة الصلاة «وَ إِيتََاءَ اَلزَّكََاةِ» أي إعطاء الزكاة «وَ كََانُوا لَنََا عََابِدِينَ» أي مخلصين في العبادة} «وَ لُوطاً آتَيْنََاهُ حُكْماً وَ عِلْماً» و معناه و أعطينا لوطا حكمة و علما و قيل الحكم النبوة و قيل هو الفصل بين الخصوم بالحق أي جعلناه حاكما و علمناه ما يحتاج إلى العلم به «وَ نَجَّيْنََاهُ مِنَ اَلْقَرْيَةِ اَلَّتِي كََانَتْ تَعْمَلُ اَلْخَبََائِثَ» و هي قرية سدوم على ما روي و الخبائث التي كانوا يعملونها هي أنهم كانوا يأتون الذكران في أدبارهم و يتضارطون في أنديتهم و قيل هي ما حكى الله تعالى إنكم لتأتون الرجال و تقطعون السبيل و تأتون في ناديكم المنكر و غير ذلك من القبائح و أراد بالقرية أهلها ثم ذمهم فقال «إِنَّهُمْ كََانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فََاسِقِينَ» أي خارجين عن طاعة الله تعالى‌} «وَ أَدْخَلْنََاهُ فِي رَحْمَتِنََا» أي في نعمتنا و سنتنا «إِنَّهُ مِنَ اَلصََّالِحِينَ» أي بسبب أنه من الصالحين الذين أصلحوا أفعالهم فعلموا بما هو الحسن منها دون القبيح و قيل أراد بكونه من الصالحين أنه من الأنبياء.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست