responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 87

(1) - و عظموها «إِنْ كُنْتُمْ فََاعِلِينَ» أي إن كنتم ناصريها و المعنى فلا تنصرونها إلا بتحريقه بالنار قال ابن عمر و مجاهد إن الذي أشار بتحريق إبراهيم بالنار رجل من أكراد فارس فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة و قال وهب إنما قاله نمرود و في الكلام حذف قال السدي فجمعوا الحطب حتى أن الرجل منهم ليمرض فيوصي بكذا و كذا من ماله فيشترى به حطب و حتى أن المرأة لتغزل فتشتري به حطبا حتى بلغوا من ذلك ما أرادوا فلما أرادوا أن يلقوا إبراهيم في النار لم يدروا كيف يلقونه فجاء إبليس فدلهم على المنجنيق و هو أول منجنيق صنعت فوضعوه فيها ثم رموه‌ «قُلْنََا يََا نََارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاََماً عَلى‌ََ إِبْرََاهِيمَ » معناه فلما جمعوا الحطب و ألقوه في النار قلنا للنار ذلك و هذا مثل فإن النار جماد لا يصح خطابه و المراد أنا جعلنا النار بردا عليه و سلامة لا يصيبه من أذاها شي‌ء كما قال سبحانه و تعالى‌ كُونُوا قِرَدَةً خََاسِئِينَ و المعنى أنه صيرهم كذلك لا أنه خاطبهم و أمرهم بذلك و قيل يجوز أن يتكلم الله سبحانه بذلك و يكون ذلك صلاحا للملائكة و لطفا لهم و ذكر في كون النار بردا على إبراهيم وجوه (أحدها) إن الله سبحانه أحدث فيها بردا بدلا من شدة الحرارة التي فيها فلم تؤذه (و ثانيها) إن الله سبحانه حال بينها و بينه فلم تصل إليه (و ثالثها) إن الإحراق إنما يحصل بالاعتمادات التي في النار صعدا فيجوز أن يذهب سبحانه تلك الاعتمادات و على الجملة فقد علمنا إن الله سبحانه منع النار من إحراقه و هو أعلم بتفاصيله قال أبو العالية لو لم يقل سبحانه «وَ سَلاََماً» لكانت تؤذيه من شدة بردها و لكان بردها أشد عليه من حرها فصارت سلاما عليه و لو لم يقل «عَلى‌ََ إِبْرََاهِيمَ » لكان بردها باقيا على الأبد و قال أبو عبد الله (ع ) لما أجلس إبراهيم في المنجنيق و أرادوا أن يرموا به في النار أتاه جبرائيل (ع) فقال السلام عليك يا إبراهيم و رحمة الله و بركاته أ لك حاجة فقال أما إليك فلا فلما طرحوه دعا الله فقال يا الله يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فحسرت النار عنه و أنه لمحتب و معه جبرائيل (ع) و هما يتحدثان في روضة خضراء و روى الواحدي بالإسناد مرفوعا إلى أنس بن مالك عن النبي ص قال إن نمرود الجبار لما ألقى إبراهيم (ع) في النار نزل إليه جبرائيل (ع) بقميص من الجنة و طنفسة من الجنة فألبسه القميص و أقعده على الطنفسة و قعد معه يحدثه‌ تمام الخبرو قال كعب ما أحرقت النار من إبراهيم (ع) غير وثاقه و قيل إن إبراهيم (ع) ألقي في النار و هو ابن ست عشرة سنة «وَ أَرََادُوا بِهِ كَيْداً» معناه إن الكفار أرادوا بإبراهيم (ع) كيدا أي شرا و تدبيرا في إهلاكه «فَجَعَلْنََاهُمُ اَلْأَخْسَرِينَ» قال ابن عباس هو أن سلط الله على نمرود و خيله البعوض حتى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست