responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 79

(1) - نفوسهم «وَ لاََ هُمْ مِنََّا يُصْحَبُونَ» أي و لا الكفار يجارون من عذابنا عن ابن عباس قال ابن قتيبة أي لا يجيرهم منا أحد لأن المجير صاحب الجار يقول العرب صحبك الله أي حفظك الله و أجارك و قيل يصحبون أي ينصرون و يحفظون عن مجاهد و قيل لا يصحبون من الله بخير عن قتادة } «بَلْ مَتَّعْنََا هََؤُلاََءِ وَ آبََاءَهُمْ» في الدنيا بنعمها فلم نعاجلهم بالعقوبة «حَتََّى طََالَ عَلَيْهِمُ اَلْعُمُرُ» أي طالت أعمارهم فغرهم طول العمر و أسباب الدنيا حتى أتوا ما أتوا «أَ فَلاََ يَرَوْنَ أَنََّا نَأْتِي اَلْأَرْضَ نَنْقُصُهََا مِنْ أَطْرََافِهََا» أي أ لم ير هؤلاء الكفار أن الأرض نأتيها أمرنا فننقصها بتخريبها و بموت أهلها و قيل بموت العلماء و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) قال نقصانها ذهاب عالمها و قيل معناه ننقصها من أطرافها بظهور النبي على من قاتله أرضا فأرضا و قوما فقوما فيأخذهم قراهم و أرضيهم عن الحسن و قتادة و معناه أنا ننقصها من جانب المشركين و نزيدها في جانب المسلمين «أَ فَهُمُ اَلْغََالِبُونَ» أي أ فهؤلاء الغالبون أم نحن و معناه ليسوا بغالبين و لكنهم المغلوبون و رسول الله الغالب و قد تقدم تفسير هذه الآية في سورة الرعد } «قُلْ إِنَّمََا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ» أي قل يا محمد إنما أنذركم من عذاب الله و أخوفكم بما أوحى الله إلي «وَ لاََ يَسْمَعُ اَلصُّمُّ اَلدُّعََاءَ» شبههم بالصم الذين لا يسمعون النداء إذا نودوا لأنهم لم ينتفعوا بالسمع و المعنى أنهم يستثقلون القرآن و سماعه و ذكر الحق فهم في ذلك بمنزلة الأصم الذي لا يسمع «إِذََا مََا يُنْذَرُونَ» أي يخوفون النظم إنما اتصل قوله «أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ» بقوله‌ «وَ مََا جَعَلْنََا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ اَلْخُلْدَ» و تقديره أ فهم الخالدون أم لهم آلهة تمنع نفوسهم من الموت و مما ينزل الله بهم عن أبي مسلم و قيل اتصل بقوله «مَنْ يَكْلَؤُكُمْ» أي أم لهم آلهة تكلؤهم و تمنعهم و وجه اتصال قوله «قُلْ إِنَّمََا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ» بما قبله إنه اتصل بقوله «قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ» و تقديره لو تفكروا لعلموا أنه لا عاصم من الله و إن فيما أنذركم به من القرآن أعظم الآيات و الحجج و قيل إنه اتصل بما تقدم من العظة بحال من مضى من الأمم و المعنى أن ذلك و جميع ما يعظمهم به من الوحي.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست