responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 77

77

(1) - اَلْإِنْسََانِ مِنْ طِينٍ (و رابعها) أن معناه خلق الإنسان من تعجيل من الأمر لأنه تعالى قال‌ إِنَّمََا قَوْلُنََا لِشَيْ‌ءٍ إِذََا أَرَدْنََاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ عن أبي الحسن الأخفش «سَأُرِيكُمْ آيََاتِي» الدالة على وحدانيتي و على صدق محمد ص فيما يوعدكم به من العذاب «فَلاََ تَسْتَعْجِلُونِ» في حلول العذاب بكم فإنه سيدرككم عن قريب قال ابن عباس في رواية عطاء يريد به النضر ابن الحرث و هو الذي قال‌ «اَللََّهُمَّ إِنْ كََانَ هََذََا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ» الآية و يريد بقوله «سَأُرِيكُمْ آيََاتِي» القتل يوم بدر } «وَ يَقُولُونَ» يعني و يقول المشركون للمسلمين «مَتى‌ََ هََذَا اَلْوَعْدُ» الذي تعدوننا يريدون وعد القيامة «إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ» أي و يقولون إن كنتم صادقين في هذا الوعد فمتى يكون ذلك ثم قال سبحانه‌} «لَوْ يَعْلَمُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لاََ يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ اَلنََّارَ» أي لو علموا الوقت الذي لا يدفعون فيه عذاب النار عن وجوههم «وَ لاََ عَنْ ظُهُورِهِمْ» يعني أن النار تحيط بهم من جميع جوانبهم «وَ لاََ هُمْ يُنْصَرُونَ» و جواب لو محذوف و تقديره لعلموا صدق ما وعدوا به و لما استعجلوا و لا قالوا متى هذا الوعد ثم قال «بَلْ تَأْتِيهِمْ» الساعة «بَغْتَةً» أي فجأة «فَتَبْهَتُهُمْ» أي فتحيرهم «فَلاََ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهََا» أي فلا يقدرون على دفعها «وَ لاََ هُمْ يُنْظَرُونَ» أي لا يؤخرون إلى وقت آخر و لا يمهلون لتوبة أو معذرة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست