نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 73
(1) - التوحيد عطف عليه بيان العدل و قيل إنه يتصل بقوله اِقْتَرَبَ لِلنََّاسِ حِسََابُهُمْ و الحساب هو السؤال عما أنعم الله عليهم به و هل قابلوا نعمه بالشكر أم قابلوها بالكفر عن أبي مسلم و وجه اتصال قوله «هََذََا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي» بما قبله أن ما قدمنا ذكره من التوحيد و العدل مذكور في القرآن و في الكتب السالفة.
ـ
اللغة
الرواسي الجبال رست ترسو رسوا إذا ثبتت بثقلها فهي راسية كما ترسو السفينة إذا وقفت متمكنة في وقوفها و الميد الاضطراب بالذهاب في الجهات و الفج الطريق الواسع بين الجبلين و الفلك أصله كل شيء دائر و منه فلكة المغزل و يقال فلك ثدي المرأة تفليكا إذا استدار و السباحة و العوم و السبح و الجري بمعنى .
الإعراب
«أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ» في موضع نصب بأنه مفعول له و تقديره كراهة أن تميد بكم أو حذار أن تميد و من قال أن لا هنا مضمرة و التقدير لأن لا تميد فلا وجه لقوله و «سُبُلاً» بدل من فجاج لأن الفج هو السبيل «كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» جملة اسمية في موضع الحال و في يتعلق بيسبحون «أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ اَلْخََالِدُونَ» شرط و جزاء دخلت الفاء في الشرط و في الجزاء و قوله «فِتْنَةً» مفعول له و المعنى للفتنة و يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي نبلوكم فاتنين و يجوز أن يكون منصوبا على المصدر لأن البلاء بمعنى الفتنة.
المعنى
ثم بين سبحانه كمال قدرته و شمول نعمته بأن قال «وَ جَعَلْنََا فِي اَلْأَرْضِ رَوََاسِيَ» أي جبالا ثوابت تمنع الأرض من الحركة و الاضطراب «أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ» أي تتحرك
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 73