responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 72

72

(1) - اِرْتَضى‌ََ» الله دينه و قال مجاهد إلا لمن رضي الله عنه و قيل إنهم أهل شهادة أن لا إله إلا الله عن ابن عباس و قيل هم المؤمنون المستحقون للثواب و حقيقته أنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله أن يشفع فيه فيكون في معنى قوله‌ مَنْ ذَا اَلَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاََّ بِإِذْنِهِ «وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ» أي من خشيتهم منه فأضيف المصدر إلى المفعول «مُشْفِقُونَ» خائفون وجلون من التقصير في عبادته‌} «وَ مَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلََهٌ مِنْ دُونِهِ» أي من يقل من هؤلاء الملائكة إني إله تحق لي العبادة من دون الله «فَذََلِكَ» أي فذلك القائل «نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ» يعني إن حالهم مثل حال سائر العبيد في استحقاق الوعيد و قيل إنه عنى به إبليس لأنه الذي دعا الناس إلى عبادته عن ابن جريج و قتادة و قيل إن هذا لا يصح لأن الله سبحانه علق الوعيد بالشرط و لأن إبليس ليس من الملائكة عند الأكثرين «كَذََلِكَ نَجْزِي اَلظََّالِمِينَ» يعني المشركين الذين يصفون الله بما لا يليق به‌و في هذه الآية دلالة على أن الملائكة ليسوا مطبوعين على الطاعات على ما قاله بعضهم و أنهم مكلفون‌} «أَ وَ لَمْ يَرَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» استفهام يراد به التقريع و المعنى أ و لم يعلموا أنه سبحانه الذي يفعل هذه الأشياء و لا يقدر عليها غيره فهو الإله المستحق للعبادة دون غيره «أَنَّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ كََانَتََا رَتْقاً فَفَتَقْنََاهُمََا» تقديره كانتا ذواتي رتق فجعلناهما ذواتي فتق و المعنى كانتا ملتزقتين منسدتين ففصلنا بينهما بالهواء عن ابن عباس و الحسن و الضحاك و عطاء و قتادة و قيل كانت السماوات مرتتقة مطبقة ففتقناها سبع سماوات و كانت الأرض كذلك ففتقناها سبع أرضين عن مجاهد و السدي و قيل كانت السماء رتقا لا تمطر و كانت الأرض رتقا لا تنبت ففتقنا السماء بالمطر و الأرض بالنبات عن عكرمة و عطية و ابن زيد و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) «وَ جَعَلْنََا مِنَ اَلْمََاءِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ حَيٍّ» أي و أحيينا بالماء الذي ننزله من السماء كل شي‌ء حي و قيل و خلقنا من النطفة كل مخلوق حي عن أبي العالية و الأول أصح‌ و روى العياشي بإسناده عن الحسن بن علوان قال سئل أبو عبد الله (ع) عن طعم الماء فقال له سل تفقها و لا تسأل تعنتا طعم الماء طعم الحياة قال الله سبحانه «وَ جَعَلْنََا مِنَ اَلْمََاءِ كُلَّ شَيْ‌ءٍ حَيٍّ» و قيل معناه و جعلنا من الماء حياة كل ذي روح و نماء كل نام فيدخل فيه الحيوان و النبات و الأشجار عن أبي مسلم «أَ فَلاََ يُؤْمِنُونَ» أي أ فلا يصدقون بالقرآن و بما يشاهدون من الدليل و البرهان.

النظم‌

وجه اتصال الآية الأولى بما قبلها أنه سبحانه قال‌ فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ هل أرسلنا قبلك إلا رجالا و هل اتخذوا آلهة من الأرض أي من الحجر و المدر و الخشب فإن كله من الأرض عن أبي مسلم و قيل إنه يتصل بقوله «لَوْ أَرَدْنََا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً» و المعنى أنهم أضافوا إليه الولد و أضافوا إليه الشريك و وجه اتصال قوله «لاََ يُسْئَلُ عَمََّا يَفْعَلُ» بما قبله أنه لما بين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست