responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 71

(1) - عن فعله و هو يسألهم و يجازيهم فلو كانوا آلهة لم يسألوا عن أفعالهم‌} «أَمِ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً» و هذا استفهام إنكار و توبيخ أيضا «قُلْ هََاتُوا بُرْهََانَكُمْ» أي قل لهم يا محمد هاتوا حجتكم على صحة ما فعلتموه لأنهم لا يقدرون على ذلك أبدا و في هذا دلالة على فساد التقليد لأنه طالبهم بالحجة على صحة قولهم و البرهان هو الدليل المؤدي إلى العلم «هََذََا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي» أي و قل لهم يا محمد هذا القرآن ذكر من معي بما يلزمهم من الأحكام و ذكر من قبلي من الأمم ممن نجا بالإيمان أو هلك بالكفر عن قتادة و قيل هذا ذكر من معي بالحق في إخلاص الإلهية و التوحيد في القرآن و على هذا ذكر من قبلي في التوراة و الإنجيل عن الجبائي . قال لأن القرآن ذكر أتاه الله و من معه و التوراة و الإنجيل ذكر تلك الأمم و قال أبو عبد الله (ع) يعني بذكر من معي من معه و ما هو كائن و بذكر من قبلي ما قد كان‌ و قيل إن معناه في القرآن خبر من معي على ديني ممن يتبعني إلى يوم القيامة بما لهم من الثواب على الطاعة و العقاب على المعصية و ذكر ما أنزل الله من الكتب قبلي فانظروا هل في واحد من الكتب أن الله أمر باتخاذ إله سواه فبطل بهذا البيان جواز اتخاذ معبود سواه من حيث الأمر به و قال الزجاج قل لهم هاتوا برهانكم بأن رسولا من الرسل أتى أمته بأن لهم إلها غير الله فهل في ذكر من معي و ذكر من قبلي إلا توحيد الله و يدل على صحة هذا قوله فيما بعد «وَ مََا أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاََّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» فلما توجهت الحجة عليهم ذمهم سبحانه على جهلهم بمواضع الحق فقال «بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ اَلْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ» عن التأمل و التفكر و اختص الأكثر منهم لأن فيهم من آمن «وَ مََا أَرْسَلْنََا مِنْ قَبْلِكَ» يا محمد «مِنْ رَسُولٍ» أي رسولا و من مزيدة «إِلاََّ نُوحِي إِلَيْهِ» نحن أو يوحى إليه أي يوحي الله إليه بـ «أَنَّهُ لاََ إِلََهَ» أي لا معبود على الحقيقة «إِلاََّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» أي فوجهوا العبادة إلي دون غيري‌} «وَ قََالُوا اِتَّخَذَ اَلرَّحْمََنُ وَلَداً» يعني من الملائكة «سُبْحََانَهُ» نزه نفسه عن ذلك لأن اتخاذ الولد لا يخلو أما أن يكون على سبيل التوالد أو على سبيل التبني و كلاهما لا يجوز عليه لأن الأول يقتضي أن يكون من قبيل الأجسام و الثاني و هو التبني يكون بأن يقيم غير ولده مقام ولده و إذا كان حقيقة الولد مستحيلا منه‌فالمشبه به كذلك و ليس ذلك كالخلة لأنه من الاختصاص و حقيقته جائزة عليه «بَلْ عِبََادٌ مُكْرَمُونَ» أي ليسوا أولاد الله كما يزعمون بل هم عباد مكرمون أكرمهم الله و اصطفاهم‌} «لاََ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ» أي لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم فكل أقوالهم طاعة لربهم و ناهيك بذلك جلالة قدرهم «وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ» و من كان بهذه الصفة لا يوصف بأنه ولده‌} «يَعْلَمُ مََا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مََا خَلْفَهُمْ» أي ما قدموا من أعمالهم و ما أخروا منها يعني ما عملوا و ما هم عاملون «وَ لاََ يَشْفَعُونَ إِلاََّ لِمَنِ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست