responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 63

(1) - و استهزاء و قال ابن عباس معناه يستمعون القرآن مستهزئين غافلة قلوبهم عما يراد بهم «وَ أَسَرُّوا اَلنَّجْوَى» أي تناجوا فيما بينهم يعني المشركين ثم بين من هم فقال «اَلَّذِينَ ظَلَمُوا» أي أشركوا بالله ثم بين سبحانه سرهم الذي تناجوا به فقال «هَلْ هََذََا إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ» أي أنه آدمي مثلكم ليس مثل الملائكة «أَ فَتَأْتُونَ اَلسِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ» أي أ فتقبلون السحر و أنتم تعلمون أنه سحر نفروا الناس عنه بشيئين (أحدهما) أنه بشر (و الآخر) أن ما أتى به سحر و قيل إن أسروا معناه أظهروا هذا القول فإن هذا اللفظ مشترك بين الإخفاء و الإظهار و الأول أصح ثم أمر سبحانه نبيه فقال «قََالَ» يا محمد «رَبِّي» الذي خلقني و اصطفاني «يَعْلَمُ اَلْقَوْلَ فِي اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ» أي يعلم أسرار المتناجين لا يخفى عليه شي‌ء من ذلك «وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ» لأقوالهم «اَلْعَلِيمُ» بأفعالهم و ضمائرهم‌ «بَلْ قََالُوا أَضْغََاثُ أَحْلاََمٍ» بل للإضراب عما حكى سبحانه أنهم قالوه أولا و للإخبار عما قالوه ثانيا أي قالوا إن القرآن تخاليط أحلام رآها في المنام عن قتادة «بَلِ اِفْتَرََاهُ» أي ثم قالوا لا بل افتراه أي تخرصه و افتعله «بَلْ هُوَ شََاعِرٌ» أي ثم قالوا بل هو شاعر و هذا قول المتحير الذي بهره ما سمع فمرة يقول سحر و مرة يقول شعر و مرة يقول حلم و لا يجزم على أمر واحد و هذه مناقضة ظاهرة «فَلْيَأْتِنََا بِآيَةٍ كَمََا أُرْسِلَ اَلْأَوَّلُونَ» معناه فليأتنا بآية ظاهرة يستدركها الخاص و العام كما أتى بها الأولون من الأنبياء قال ابن عباس بآية مثل الناقة و العصا و قال الزجاج اقترحوا بالآيات التي لا يكون معها إمهال و في قوله سبحانه «مََا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ» دلالة ظاهرة على أن القرآن محدث لأنه تعالى أراد بالذكر القرآن بدلالة قوله «وَ هََذََا ذِكْرٌ مُبََارَكٌ أَنْزَلْنََاهُ» و قوله‌ «إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّكْرَ وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ» و قد وصفه بأنه محدث و يوضحه قوله «إِلاَّ اِسْتَمَعُوهُ» .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست