responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 60

(1) - و أبي رافع و قال أبو جعفر (ع) أمره الله تعالى أن يخص أهله دون الناس ليعلم الناس أن لأهله عند الله منزلة ليست للناس فأمرهم مع الناس عامة ثم أمرهم خاصة «وَ اِصْطَبِرْ عَلَيْهََا» أي و اصبر على فعلها و على أمرهم بها «لاََ نَسْئَلُكَ رِزْقاً» لخلقنا و لا لنفسك بل كلفناك العبادة و أداء الرسالة و ضمنا رزق الجميع «نَحْنُ نَرْزُقُكَ» الخطاب للنبي ص و المراد به جميع الخلق أي نرزق جميعهم و لا نسترزقهم و ننفعهم و لا ننتفع بهم فيكون أبلغ في الامتنان عليهم «وَ اَلْعََاقِبَةُ لِلتَّقْوى‌ََ» أي العاقبة المحمودة لأهل التقوى قال ابن عباس يريد الذين صدقوك و اتبعوك و اتقوني و في الأثر أن عروة الزبير كان إذا رأى ما عند السلطان دخل بيته و قرأ وَ لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ الآيات ثم ينادي الصلاة الصلاة رحمكم الله «وَ قََالُوا» يعني الكفار «لَوْ لاََ يَأْتِينََا» محمد ص «بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ» اقترحناها عليه كما أتى به الأنبياء، نحو الناقة «أَ وَ لَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مََا فِي اَلصُّحُفِ اَلْأُولى‌ََ» أي أ و لم يأتهم في القرآن بيان ما في الكتب الأولى من أنباء الأمم التي أهلكناهم لما اقترحوا الآيات ثم كفروا بها فما ذا يؤمنهم أن يكون حالهم في سؤال الآية كحال أولئك‌} «وَ لَوْ أَنََّا أَهْلَكْنََاهُمْ» يعني كفار قريش «بِعَذََابٍ مِنْ قَبْلِهِ» أي من قبل بعث محمد ص و نزول القرآن «لَقََالُوا» يوم القيامة «رَبَّنََا لَوْ لاََ أَرْسَلْتَ إِلَيْنََا» أي هلا أرسلت «رَسُولاً» يدعونا إلى طاعتك و يرشدنا إلى دينك «فَنَتَّبِعَ آيََاتِكَ» أي نعمل بما فيها «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ» بالعذاب «وَ نَخْزى‌ََ» في جهنم و قيل من قبل أن نذل في الدنيا بالقتل و الأسر و نخزى في الآخرة بالعذاب فقطعنا عذرهم بإرسال الرسول فلم يبق لهم متعلق ثم قال سبحانه لنبيه ص‌} «قُلْ» يا محمد «كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ» أي كل واحد منا و منكم منتظر فنحن ننتظر وعد الله لنا فيكم و أنتم تتربصون بنا الدوائر «فَتَرَبَّصُوا» أنتم أي انتظروا و هذا على وجه التهديد «فَسَتَعْلَمُونَ» أي فسوف تعلمون فيما بعد «مَنْ أَصْحََابُ اَلصِّرََاطِ اَلسَّوِيِّ» أي أهل الدين المستقيم «وَ مَنِ اِهْتَدى‌ََ» إلى طريق الحق أي أ نحن أم أنتم و في قوله سبحانه «وَ لَوْ أَنََّا أَهْلَكْنََاهُمْ بِعَذََابٍ مِنْ قَبْلِهِ» الآية دلالة على وجوب اللطف لأنه سبحانه بين أنه إنما بعث الرسول إليهم لطفا لهم و أنه لو لم يبعثه لكان لهم الحجة عليه فكان في البعثة قطع العذر و إزاحة العلة و بالله التوفيق.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست