responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 59

(1) - كان أزهر اللون أي نير اللون و الزهراوان: البقرة و آل عمران و يوم الجمعة يوم أزهر.

الإعراب‌

قال الزجاج زهرة منصوب بمعنى متعنا لأن معناه جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة لنفتنهم فيه أي لنجعل ذلك فتنة لهم و يجوز أن يكون حالا من الهاء في به و يجوز أن يكون حالا من «مََا مَتَّعْنََا بِهِ» . «وَ لَوْ أَنََّا أَهْلَكْنََاهُمْ» تقديره و لو ثبت إهلاكهم لأن لو يقتضي الفعل فيكون «أَنََّا أَهْلَكْنََاهُمْ» في موضع رفع بأنه فاعل الفعل المقدر و «مَنْ أَصْحََابُ اَلصِّرََاطِ اَلسَّوِيِّ» تعلق بقوله «فَسَتَعْلَمُونَ» و هو مبتدأ و خبر و كذلك «مَنِ اِهْتَدى‌ََ» .

النزول‌

قال أبو رافع نزل برسول الله ص ضيف فبعثني إلى يهودي فقال قل إن رسول الله يقول بعني كذا و كذا من الدقيق أو أسلفني إلى هلال رجب فأتيته فقلت له فقال و الله لا أبعه و لا أسلفه إلا برهن فأتيت رسول الله ص فأخبرته فقال و الله لو باعني أو أسلفني لقضيته و إني لأمين في السماء و أمين في الأرض اذهب بدرعي الحديد إليه‌فنزلت هذه الآية تسلية له عن الدنيا.

المعنى‌

«وَ لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‌ََ مََا مَتَّعْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْهُمْ» و قد فسرناه في سورة الحجر و قال أبي بن كعب في هذه الآية من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا و من يتبع بصره ما في أيدي الناس يطل حزنه و لا يشفي غيظه و من لم ير لله عليه نعمة إلا في مطعمه و مشربه نقص علمه و دنا عذابه‌ و روى أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لما نزلت هذه الآية استوى رسول الله ص جالسا ثم قال هذه الكلمات التي تقدمت‌ «زَهْرَةَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» أي بهجتها و نضارتها و ما يروق الناظر عند الرؤية و قال ابن عباس و قتادة زينة الحياة الدنيا «لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ» أي لنعاملهم معاملة المختبر بشدة التعبد في العمل بالحق في هذه الأمور و أداء الحقوق عنه و قيل لنفتنهم أي لنشدد عليهم التعبد بأن نكلفهم متابعتك و الطاعة لك مع كثرة أموالهم و قلة مالك و قيل معناه لنعذبهم به لأن الله قد يوسع الرزق على بعض أهل الدنيا تعذيبا له و لذلك‌ قال (ع) لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء «وَ رِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ» أي و رزق ربك الذي وعدك به في الآخرة خير مما متعنا به هؤلاء في الدنيا «وَ أَبْقى‌ََ» أي أدوم‌ «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاََةِ» معناه و أمر يا محمد أهل بيتك و أهل دينك بالصلاة روى أبو سعيد الخدري قال لما نزلت هذه الآية كان رسول الله ص يأتي باب فاطمة و علي تسعة أشهر عند كل صلاة فيقول الصلاة رحمكم الله‌ إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و رواه ابن عقدة بإسناده من طرق كثيرة عن أهل البيت (ع) و عن غيرهم مثل أبي برزة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست