responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 51

(1) - و ما خلفهم من أحوال الدنيا «وَ لاََ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً» أي و لا يحيطون هم بالله علما أي بمقدوراته و معلوماته و قيل بكنه عظمته في ذاته و أفعاله و قيل لا يحيطون علما بما بين أيديهم و ما خلفهم إلا من أطلعه الله على ذلك عن الجبائي و قيل معناه و لا يدركونه بشي‌ء من الحواس حتى يحيط علمهم به‌} «وَ عَنَتِ اَلْوُجُوهُ لِلْحَيِّ اَلْقَيُّومِ» أي خضعت و ذلت خضوع الأسير في يد من قهره و المراد خضع أرباب الوجوه و استسلموا الحكم للحي الذي لم يمت و لا يموت و إنما أسند الفعل إلى الوجوه لأن أثر الذل يظهر عليها و قيل المراد بالوجوه الرؤساء و القادة و الملوك أي يذلون و ينسلخون عن ملكهم و عزهم و قد سبق معنى الحي القيوم في مواضع «وَ قَدْ خََابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً» أي و قد خاب عن ثواب الله من حمل شركا إلى يوم القيامة عن ابن عباس و قيل قد خسر الثواب من جاء يوم القيامة كافرا ظالما} «وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ اَلصََّالِحََاتِ» أي و من يعمل شيئا من الطاعات «وَ هُوَ مُؤْمِنٌ» عارف بالله تعالى مصدق بما يجب التصديق به و إنما قال ذلك لأنه لا تنفع الطاعة من غير إيمان «فَلاََ يَخََافُ ظُلْماً وَ لاََ هَضْماً» أي لهو لا يخاف أن يظلم و يزاد عليه في سيئاته و لا أن يهضم أي ينقص من حسناته عن ابن عباس و قيل لا يخاف أن يؤخذ بذنب لم يعمله و لا أن تبطل حسنة عملها عن الضحاك و قيل لا يخاف ظلما بأن لا يجزي بعمله و لا هضما بالانتقاص من حقه عن ابن زيد و من قرأ فلا يخف على النهي فمعناه فليأمن و لا يخف الظلم و الهضم و النهي عن الخوف أمر بالأمن و في هذه الآية دلالة على بطلان التحابط «وَ كَذََلِكَ» أي و كما أخبرناك بأخبار القيامة «أَنْزَلْنََاهُ» أي أنزلنا هذا الكتاب « قُرْآناً عَرَبِيًّا وَ صَرَّفْنََا فِيهِ مِنَ اَلْوَعِيدِ» أي كررنا فيه من الوعيد و ذكرناه على وجوه مختلفة و بيناه بألفاظ متفرقة «لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» المعاصي و قيل ليتقي العرب من قبل أن ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك «أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً» معناه أو يجدد القرآن لهم عظة و اعتبارا أي يذكروا به عقاب الله للأمم فيعتبروا و قيل يحدث لهم شرفا بإيمانهم به و إنما أضاف إحداث الذكر إلى القرآن لأنه يقع عنده كما قال‌ وَ إِذََا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيََاتُهُ زََادَتْهُمْ إِيمََاناً «فَتَعََالَى اَللََّهُ اَلْمَلِكُ اَلْحَقُّ» أي ارتفعت صفاته عن صفات المخلوقين فلا يشبهه أحد في صفاته لأنه أقدر من كل قادر و أعلم من كل عالم و كل عالم و قادر سواه محتاج إليه و هو غني عنه و كل قادر و عالم قادر على شي‌ء عاجز عن شي‌ء عالم بشي‌ء جاهل بشي‌ء و ما هو عالم به يجوز أن ينساه أو يسهو عنه فهو معرض الزوال و الله سبحانه لم يزل عالما قادرا و لا يزال كذلك‌و الملك الذي يملك الدنيا و الآخرة و الحق الذي يحق له الملك و كل ملك سواه يملك بعض الأشياء و يبيد ملكه و يفنى «وَ لاََ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ََ إِلَيْكَ وَحْيُهُ» فيه وجوه (أحدها) أن معناه لا تعجل بتلاوته قبل أن يفرغ جبرائيل (ع) من إبلاغه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست