responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 50

(1) - الشي‌ء عنوة أي غلبة تذل المأخوذ منه و قد يكون العنوة عن تسليم و طاعة لأنه على طاعة الذليل للعزيز قال الشاعر

هل أنت مطيعي أيها القلب عنوة # و لم تلح نفس لم تلم في احتيالها

و قال آخر

فما أخذوها عنوة عن مودة # و لكن بضرب المشرفي استفالها

و الهضم النقص يقال هضمني حقي و يهضمني أي ينقصني و امرأة هضيم الحشا أي ضامرة الكشحين لنقصانه عن حد غيره و منه هضمت المعدة الطعام أي نقصته مع تغييرها و العزم الإرادة المتقدمة لتوطين النفس على الفعل .

الإعراب‌

«يَوْمَئِذٍ» ظرف «يَتَّبِعُونَ» و «لاََ عِوَجَ لَهُ» جملة في موضع الحال و التقدير يتبعون الداعي غير معوجين عن إجابة لأن معناه لا عوج لهم عن دعائه أي لا يقدرون على أن لا يتبعوه « قُرْآناً » منصوب على الحال و «عَرَبِيًّا» صفته و في الحقيقة الحال قوله عربيا و إنما ذكر قرآنا للبيان و كذلك الكاف في محل النصب بأنه صفة لمصدر محذوف.

ـ

المعنى‌

ثم وصف سبحانه القيامة فقال «يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ اَلدََّاعِيَ» أي يوم القيامة يتبعون صوت داعي الله الذي ينفخ في الصور و هو إسرافيل (ع) «لاََ عِوَجَ لَهُ» أي لدعاء الداعي و لا يعدل عن أحد بل يحشرهم جميعا عن أبي مسلم و قيل معناه لا عوج لهم عن دعائه لا يميلون عنه و لا يعدلون عن ندائه أي يتبعونه سراعا و لا يلتفتون يمينا و لا شمالا عن الجبائي «وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوََاتُ لِلرَّحْمََنِ» أي خضعت الأصوات بالسكون لعظمة الرحمن عن ابن عباس «فَلاََ تَسْمَعُ إِلاََّ هَمْساً» و هو صوت الأقدام عن ابن عباس و ابن زيد أي لا تسمع من صوت أقدامهم إلا صوتا خفيا كما يسمع من وطئ الإبل و قيل الهمس إخفاء الكلام عن مجاهد و قيل معناه إن الأصوات العالية بالأمر و النهي في الدنيا ينخفض و يذل أصحابها فلا تسمع منهم إلا الهمس‌} «يَوْمَئِذٍ لاََ تَنْفَعُ اَلشَّفََاعَةُ إِلاََّ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمََنُ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلاً» أي لا تنفع ذلك اليوم شفاعة أحد في غيره إلا شفاعة من أذن الله له في أن يشفع و رضي قوله فيها من الأنبياء و الأولياء و الصالحين و الصديقين و الشهداء ثم قال سبحانه‌} «يَعْلَمُ مََا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مََا خَلْفَهُمْ» الضمير يرجع إلى الذين يتبعون الداعي أي يعلم سبحانه جميع أقوالهم و أفعالهم قبل أن خلقهم و بعد أن خلقهم و ما كان في حياتهم و بعد مماتهم لا يخفى عليه شي‌ء من أمورهم تقدم أو تأخر عن أبي مسلم و قيل يعلم ما بين أيديهم من أحوال الآخرة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست