responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 48

(1) - اتخذوا مع الله إلها يحشرون زرق العيون سود الوجوه و معنى الزرقة الخضرة في سود العيون كعين السنور و المعنى في هذا تشويه الخلق و قيل زرقا عميا ترى زرقا و هي عمي عن الفراء و قيل عطاشا في مظهر عيونهم كالزرقة مثل قوله‌ وَ نَسُوقُ اَلْمُجْرِمِينَ إِلى‌ََ جَهَنَّمَ وِرْداً عن الأزهري } «يَتَخََافَتُونَ بَيْنَهُمْ» أي يتسارون بينهم فيقول المجرمون بعضهم لبعض «إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاََّ عَشْراً» أي ما لبثتم إلا عشر ليال عن ابن عباس و قتادة يعني من النفخة الأولى إلى الثانية و ذلك أنه يكف عنهم العذاب فيما بين النفختين و هو أربعون سنة و قيل ما لبثتم في الدنيا ينسون من شدة هول ذلك اليوم مدة لبثهم في الدنيا و قيل في القبر يذهب عنهم طول لبثهم في قبورهم كأنهم كانوا نياما فانتبهوا و قيل إنهم يقللون لبثهم في الدنيا طول ما هم لابثون فيه من النار عن الحسن ثم قال سبحانه‌} «نَحْنُ أَعْلَمُ بِمََا يَقُولُونَ» أي بما يتسارون بينهم «إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً» أي أصلحهم طريقة و أوفرهم عقلا و أصوبهم رأيا و قيل أكثرهم سدادا عند نفسه «إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاََّ يَوْماً» أي ما لبثتم إلا يوما في الدنيا و في القبورإنما قال ذلك لأن اليوم الواحد و العشرة إذا قوبلت بيوم القيامة و ما لهم من الأيام في النار كان اليوم الواحد أقرب إليه و هو كقوله لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها و قيل إنهم قالوا ذلك بعد انقطاع عذاب القبر عنهم لأن الله يعذبهم ثم يعيدهم عن الجبائي ثم قال سبحانه لنبيه ص‌} «وَ يَسْئَلُونَكَ» أي و يسئلك منكر و البعث عند ذكر القيامة «عَنِ اَلْجِبََالِ» ما حالها «فَقُلْ» يا محمد «يَنْسِفُهََا رَبِّي نَسْفاً» أي يجعلها ربي بمنزلة الرمل ثم يرسل عليها الرياح فيذريها كتذرية الطعام من القشور و التراب فلا يبقى على وجه الأرض منها شي‌ء و قيل يصيرها كالهباء و قيل إن رجلا من ثقيف سأل النبي ص كيف تكون الجبال يوم القيامة مع عظمها فقال إن الله يسوقها بأن يجعلها كالرمال ثم يرسل عليها الرياح فتفرقها «فَيَذَرُهََا» أي فيدع أماكنها من الأرض إذا نسفها «قََاعاً» أي أرضا ملساء و قيل منكشفة عن الجبائي «صَفْصَفاً» أي أرضا مستوية ليس للجبل فيها أثر و قيل القاع و الصفصف بمعنى واحد و هو المستوي من الأرض الذي لا نبات فيه عن ابن عباس و مجاهد } «لاََ تَرى‌ََ فِيهََا عِوَجاً وَ لاََ أَمْتاً» أي ليس فيها منخفض و لا مرتفع عن عكرمة عن ابن عباس قال الحسن العوج ما انخفض من الأرض و الأمت ما ارتفع من الروابي و قيل لا ترى فيها واديا و لا رابية عن مجاهد .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست