responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 42

(1) - السامري إلقاء مثل إلقائنا، جسدا بدل من عجل. «أَلاََّ يَرْجِعُ» تقديره أ فلا يرون أن لا يرجع و يجوز أن ينصب يرجع بأن فيكون الناصبة للفعل و لا يكون أن المخففة من أن ضلوا جملة في موضع نصب على الحال و قد مضمرة «أَلاََّ تَتَّبِعَنِ» في موضع جر بمن المحذوف أو في موضع نصب على الخلاف فيه تقديره ما منعك من اتباعي و لا زائدة كما في قوله‌ مََا مَنَعَكَ أَلاََّ تَسْجُدَ .

ـ

المعنى‌

«قََالُوا» أي قال الذين لم يعبدوا العجل «مََا أَخْلَفْنََا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنََا» أي و نحن نملك من أمرنا شيئا و المعنى إنا لم نطق رد عبدة العجل عن عظيم ما ارتكبوه للرهبة لكثرتهم و قلتنا و جاء في الرواية أن الذين لم يعبدوا العجل كانوا اثني عشر ألفا و الذين عبدوه كانوا ستمائة ألف رجل‌ و من قرأ بملكنا بضم الميم فمعناه بقدرتنا و سلطاننا أي لم نقدر على ردهم «وَ لََكِنََّا حُمِّلْنََا أَوْزََاراً مِنْ زِينَةِ اَلْقَوْمِ» معناه و لكنا حملنا أثقالا من حلي آل فرعون و هو ما استعادوه من حليهم حين أرادوا السير و قيل هو ما ألقاه البحر على الساحل من ذهبهم و فضتهم و حليهم بعد إغراقهم فأخذوه‌و قيل هو من أثقال الذنوب و الآثام أي حملنا آثاما من حلي القوم لأنهم استعاروا حليا من القبط ليتزينوا بها في عيد كان لهم ثم لم يردوها عليهم عند الخروج من مصر مخافة أن يعلموا بخروجهم فحملوهم و كان ذلك ذنبا منهم إذ كانوا مستأمنين فيما بينهم و قيل إنهم كانوا في حكم الإسراء فيما بينهم فكان يحل لهم أخذ أموالهم فعلى هذا لا يمكن حمله على الإثم «فَقَذَفْنََاهََا» أي ألقيناها في النار لتذوب «فَكَذََلِكَ أَلْقَى اَلسََّامِرِيُّ » أيضا ليوهم أنه منهم عن الجبائي و قيل معناه فمثل ما ألقينا نحن من هذا الحلي في النار ألقى السامري أيضا فاتبعناه و قيل إن هذا كلام مبتدأ من الله حكى عنهم أنهم ألقوا ثم قال و كذلك ألقى السامري عن أبي مسلم } «فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً» أي أخرج لهم من ذلك عجلا جسيما «لَهُ خُوََارٌ» أي صوت و قد ذكرنا صفة العجل في سورة الأعراف «فَقََالُوا هََذََا إِلََهُكُمْ وَ إِلََهُ مُوسى‌ََ » أي قال السامري و من تبعه من السفلة و العوام هذا العجل معبودكم و معبود موسى «فَنَسِيَ» فيه قولان (أحدهما) أنه من قول السامري و من تبعه أي نسي موسى أنه إله و هو قول ابن عباس و قتادة و مجاهد و السدي و الضحاك و قيل معناه فنسي أي ضل و أخطأ الطريق و قيل معناه أنه تركه هنا و خرج يطلبه (و الثاني) أنه قول الله تعالى أي فنسي السامري أي ترك ما كان عليه من الإيمان الذي بعث الله به موسى عن ابن عباس أيضاو قيل معناه فنسي السامري الاستدلال على حدوث العجل و أنه لا يجوز أن يكون إلها و قيل فنسي السامري أي نافق و ترك الإسلام ثم احتج سبحانه عليهم فقال‌} «أَ فَلاََ يَرَوْنَ أَلاََّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً» أي أ فلا يرى بنو إسرائيل أن العجل الذي عبدوه و اتخذوه إلها لا يرد عليهم جوابا «وَ لاََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست