responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 401

401

(1) - فَتَطََاوَلَ عَلَيْهِمُ اَلْعُمُرُ» أي خلقنا قرنا بعد قرن فطال عهدهم بالمهلكين قبلهم و فترة النبوة فحملهم ذلك على الاغترار و أنكروا بعثة الله رسله لجهلهم بأمر الرسل فأرسلناك للناس رسولا و جعلناك رحمة للناس كما جعلنا موسى رحمة لا يتم الكلام إلا بهذا التقدير و قيل إن المعنى خلقنا خلقا كثيرا عهدنا إليهم في نعتك و صفتك و أمرنا الأول بالإبلاغ للناس إلى الثاني فامتد بهم الزمان‌فنسوا عهدنا إليهم فيك «وَ مََا كُنْتَ ثََاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيََاتِنََا» معناه و ما كنت مقيما في قوم شعيب تتلو عليهم آياتنا قال مقاتل معناه و لم تشهد أهل مدين فتقرأ على أهل مكة خبرهم «وَ لََكِنََّا كُنََّا مُرْسِلِينَ» أي أرسلناك إلى أهل مكة و أنزلنا عليك هذه الأخبار و لو لا ذلك لما علمتها قال الزجاج المعنى إنك لم تشاهد قصص الأنبياء و لا تليت عليك و لكنا أوحيناها إليك و قصصناها عليك حتى تخبر قومك بهذا فيدل ذلك على صحة نبوتك و قيل معناه إنك لم تشهد إحساننا إلى عبادنا في إرسال الرسل و نصب الآيات و إنزال الكتب بالبينات و الهدى و هذا كما يقال لم تدر أي شي‌ء كان هناك تفخيما للأمر و لو لا الوحي لما علمت من ذلك ما علمت و لم تهتد له‌} «وَ مََا كُنْتَ بِجََانِبِ اَلطُّورِ إِذْ نََادَيْنََا» أي و لم تك حاضرا بناحية الجبل الذي كلمنا عليه موسى و ناديناه يا موسى خذ الكتاب بقوة و قيل أراد بذلك المرة الثانية التي كلم الله فيها موسى (ع) حين اختار من قومه سبعين رجلا ليسمعوا كلام الله تعالى «وَ لََكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ» أي و لكن الله تعالى أعلمك ذلك و عرفك إياه نعمة من ربك أنعم بها عليك و هو أن بعثك نبيا و اختارك لإيتاء العلم بذلك معجزة لك «لِتُنْذِرَ قَوْماً مََا أَتََاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ» أي لتنذر العرب الذين لم يأتهم رسول قبلك «لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» أي لكي يتفكروا و يعتبروا و ينزعوا عن المعاصي و في هذا دلالة على وجوب فعل اللطف فإن الإنذار و الدعوة لطف من الله تعالى مؤثر في القبول و مقرب منه «وَ لَوْ لاََ أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمََا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنََا لَوْ لاََ أَرْسَلْتَ إِلَيْنََا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيََاتِكَ وَ نَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ» معناه لو لا أن لهم أن يحتجوا لو أصابتهم عقوبة بأن يقولواهلا أرسلت إلينا رسولا يدعونا إلى ما يجب الإيمان به فنتبع الرسول و نأخذ بشريعته و نصدق به لما أرسلنا الرسل و لكنا أرسلنا رسلا لقطع حجتهم و هو في معنى قوله‌ لِئَلاََّ يَكُونَ لِلنََّاسِ عَلَى اَللََّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ اَلرُّسُلِ و قيل إن جواب لو لا هاهنا لعجلنا لهم العقوبة و قيل المراد بالمصيبة هاهنا عذاب الاستئصال و قيل عذاب الدنيا و الآخرة عن أبي مسلم } «فَلَمََّا جََاءَهُمُ اَلْحَقُّ مِنْ عِنْدِنََا» أي محمد ص و القرآن و الإسلام «قََالُوا لَوْ لاََ أُوتِيَ» أي هلا أعطي محمد ص «مِثْلَ مََا أُوتِيَ مُوسى‌ََ » من فلق البحر و اليد البيضاء و العصا و قيل معناه هلا أوتي كتابا جملة واحدة و إنما قاله اليهود أو قريش بتعليم اليهود فاحتج‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست